هجوم 7 أكتوبر.. نقطة تحوّل قد تغير خارطة الشرق الأوسط

يوم السابع من تشرين الأول / أكتوبر عام ألفين وثلاثة وعشرين…. حركة حماس الفلسطينية تشن هجوم مفاجئاً غير مسبوق على تجمعات إسرائيلية مدنية وعسكرية في غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل نحو ألف ومئتي شخص في إسرائيل، لتكون نقطة انطلاق لحرب وصفت بأنها تهدف لإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يقول مراقبون إن لا حول له ولا قوة له في ظل حكم حماس.

تل أبيب التي لم تدخر جهداً في استغلال ذلك الهجوم لتحقيق أهداف لطالما حلمت بها، حيث بدأت منذ ذلك التاريخ، حرباً عنيفة من البر والجو والبحر، لم يسلم منها بشر ولا حجر.. الضحايا بعشرات الآلاف والمتضررون هم كل سكان القطاع، وعددهم يتجاوز المليونين، وهدف إسرائيل القضاء على حماس وإعادة محتجزيها.

محاولات غربية وعربية لإنهاء الحرب لم تسفر عن أية انفراجات، مع إصرار طرفي الحرب على شروطهما، سيما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لاقى تعنته في موقف التصعيد، انتقادات علنية من داعمته وحليفته الولايات المتحدة، التي تدعو لإنهاء القتال، وفي ذات التوقيت تكثف الدعم العسكري والمالي لتل أبيب.

حرب غزة ورغم التحذيرات من تداعيات استمرارها على كامل الشرق الأوسط، في ظل انخراط حزب الله اللبناني والحوثيين اليمنيين وفصائل تابعة لإيران في سوريا والعراق، تخطت حدود غزة لتشمل الضفة الغربية ولبنان، وضربات متفرقة في اليمن والأراضي السورية والعراقية، قبل تدخل إيران على الخط بضربات صاروخية، رداً على اغتيالات طالت قيادات حليفة وضباطاً كباراً في الحرس الثوري.

رد قابلته إسرائيل بوعيد وتهديدات بشن ضربة قاسية على إيران، فيما يبدو أنه تحول جديد للصراع المباشر بين إسرائيل وإيران التي كانت تسلم مهمة قيادة الحرب لوكلائها، وهي أمور ربما تنذر بحرب إقليمية شاملة لن ينجو من تداعياتها أحد، وسط توقعات بتغييرات كبيرة في الخارطة السياسية للشرق الأوسط بحسب ما يؤكد مراقبون.

قد يعجبك ايضا