
هجمات مستمرة للاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وصمت دولي مطبق
قصف مستمر تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، مستهدفاً قرى وبلدات آهلة بالسكان المدنيين، مخلفاً المزيد من الضحايا، إضافة لأضرار مادية في الممتلكات، أمام أنظار المجتمع الدولي دون أي رادع.
انطلاقاً من أقصى الشمال الشرقي لسوريا وصولاً إلى شمال غربي البلاد، تعرضت عدد من المدن والبلدات والقرى على مدى الأيام الماضية لقصف شنه الاحتلال التركي بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، حيث تعرض مخيم عين عيسى بريف الرقة إضافة لقريتي صيدا ومشرفة بريف الناحية لقصف بالأسحلة الثقيلة، أسفر عن أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين، إضافة لاحتراق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.
ومنتصف حزيران/ يونيو الماضي، تعرضت قرية شوارغة الآهلة بالمدنيين بناحية شرا في ريف عفرين المحتلة شمال غربي سوريا، لقصف مدفعي نفذه الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية من نقاطهم في المنطقة، إضافة لقصف بعشرات القذائف على محيط قرية آقبية بريف ناحية شيراوا، أسفر عن أضرار مادية بممتلكات المدنيين.
وقبل نحو أسبوعين فقدت كل من الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلي يسرى درويش ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش وسائقهما فرات توما حياتهم وأصيب الرئيس المشترك للمجلس كابي شمعون، جراء استهداف مسيرة تابعة للاحتلال التركي سيارتهم قرب قرية تل شعير بريف مدينة قامشلي، وذلك بعد أيام من استهداف طال قرية شورك بريف المدينة، أسفر حينها عن سقوط عدد من الضحايا.
وأمام ما تشهده مناطق شمال وشرق سوريا، من تصعيد للاحتلال التركي، أدان السكان الصمت الدولي المطبق تجاه تلك الهجمات، في حين طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والأحزاب السياسية، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل وردع أنقرة عن ارتكاب مزيد من الاعتداءات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارَها.