هجمات داعش بسوريا تتصاعد ومؤشرات على تورط أطراف إقليمية

مع استمرار التجاهل الدولي لملف محتجزي داعش وعوائلهم في شمال وشرق سوريا، ووسط تصاعد المخاوف من إعادة إحياء التنظيم الإرهابي بعد هجمات دامية طالت مناطق سورية متفرقة وأخرى حول العالم، تواصل قوات سوريا الديمقراطية وتيرة عملياتها الأمنية للقضاء على أي تهديدات تستهدف المدنيين.

ومنذ مطلع العام الجاري، تشن خلايا داعش سلسلة هجمات إرهابية في مناطق متفرقة من سوريا، والحديث هنا بشكل خاص عن البادية، حيث يتم استهداف المدنيين، والعسكريين من قوات الحكومة السورية والمجموعات التابعة لها، في وقت تتعرض مناطق بشمال شرق البلاد هي الأخرى لهجمات مماثلة.

جديد الهجمات الإرهابية كانت في مدينة الحسكة، إذ أعلنت قوات سوريا الديمقراطية إصابة ثلاثة من مقاتليها بانفجار دراجة نارية قرب دوار البانوراما، نفذته خلايا داعش، فيما تم القبض على سائق دارجة نارية أخرى كانت مفخخة ومعدة للتفجير.

هجوم جاء بعد أيام من فقدان ثلاثة مقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية لحياتهم، جراء انفجار سيارة تابعة لدار جرحى الحرب بحي الصالحية بمدينة الحسكة، قالت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا إنه نجم عن عبوة يرجح أنها كانت موصولة بجهاز تحكم عن بعد، زرعتها جهاتٌ معادية، بحسب وصفها.

محللون: أطراف إقليمية تحاول إعادة إحياء دعش في شمال وشرق سوريا

عودة الهجمات الإرهابية لداعش وتصاعدها بحسب محللين، ما هي إلا محاولات تعكف عليها أطراف إقليمية بهدف إعادة إحيائه، في إشارة إلى تركيا، التي باتت هجماتها على شمال وشرق سوريا أحد أبرز العوامل المشجعة للتنظيم الإرهابي، فيما تبقى المناطق التي تحتلها شمالي البلاد، المعقل الآمن لقادته وعناصره، والمقر الرئيس للتخطيط وتنفيذ الهجمات وإيضاً بث الفتن، وفق ما تؤكده تقارير إعلامية ووقائع ميدانية.

هجمات تؤكد قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أنها ستتصدى لها، وهو ما أكدته الأيام والأشهر والسنوات الفائتة، حيث تم تنفيذ العديد من العمليات الأمنية ضد خلايا داعش في مختلف المناطق بشمال وشرق سوريا، ما أسفر عن إحباط مخططات إرهابية والقبض ومقتل العديد من قادة وعناصر التنظيم.

قد يعجبك ايضا