هجمات جوية على مواقع قوات السراج في العاصمة طرابلس
يواصل الجيش الوطني الليبي بقياد الجنرال خليفة حفتر، هجوماً بدأه قبل أسبوعين، على العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة فايز السراج المعترف بها دوليا، حيث هزت هجمات جوية وانفجارات طرابلس خلال ليل السبت.
وحلقت طائرة لأكثر من عشر دقائق قبل أن يهز انفجار قوي الأرض، أعقبه إطلاق مكثف لنيران المدافع المضادة للطائرات.
حدة الاشتباكات هذه تصاعدت بعدما ذكر البيت الأبيض يوم الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث هاتفيا يوم الاثنين مع حفتر.
وساهم الكشف عن الاتصال الهاتفي وبيان أمريكي ذكر أن ترامب، أقر بالدور الجوهري للمشير حفتر في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية، في دعم أنصار حفتر وإثارة غضب معارضيه.
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية قبل الهجمات الجوية إن القتال المستمر أسفر عن سقوط 227 قتيلا و1128 مصابا.
ولا تزال روسيا والولايات المتحدة بعيدتين عن التدخل ما بين الرفض والتأييد، حيث قال دبلوماسيون إن روسيا رفضت مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا لأنه يلقي باللائمة في اندلاع العنف في الآونة الأخيرة على حفتر بعد أن تقدمت قواته إلى ضواحي طرابلس في وقت سابق هذا الشهر.
في حين لم تذكر الولايات المتحدة سبب عدم تأييدها مشروع القرار الذي يدعو أيضا الدول التي تمارس نفوذا على الطرفين المتحاربين لإلزامهما به، كما يدعو لتدفق المساعدات الإنسانية إلى ليبيا دون قيود.
ويرى مراقبون بانه إذا تأكد شن طائرة مسيرة هجوما فإن ذلك سيشير إلى حرب أكثر تطورا، فيما ذكر سكان ومصادر عسكرية إن الجيش الوطني الليبي استخدم حتى الآن بشكل أساسي طائرات قديمة سوفيتية الصنع تفتقر نيرانها إلى الدقة وتعود إلى سلاح الجو الذي كان موجودا خلال حكم معمر القذافي، الذي أطيح به في 2011، إلى جانب طائرات هليكوبتر.