هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا تبث الروح في داعش

مع كل تهديد للاحتلال التركي بشن عدوان جديد على مناطق شمال وشرق سوريا، يصعّد تنظيم داعش الإرهابي من هجماته على المنطقة، في مؤشرٍ يعكس وجودَ تنسيق مسبق بين النظام التركي وإرهابيي داعش.

ولطالما كانت المناطق المحتلة ملاذاً آمناً لداعش، فخلال سنوات مضت قُتل وأُلقي القبض على عدد من القيادات البارزة في التنظيم، بمن فيهم أبو بكر البغدادي وماهر العقال، وذلك في سلسلة عمليات نُفذت جميعها في مناطق جغرافية بشمال غربي سوريا.

هجمات الاحتلال التركي المستمرة على مناطق شمال وشرقي سوريا تفتح الباب أمام سيناريوهات غير مستبعدة، أخطرها شن خلايا تنظيم داعش الإرهابي هجمات على السجون ومراكز الاحتجاز لإطلاق سراح الآلاف من قيادييها وعناصرها، كما حدث في سجن الصناعة في الحسكة مطلع عام ألفين واثنين وعشرين.

تهديدات النظام التركي بشن هجوم بري على المنطقة تبث الروح في داعش وتحيه من جديد، كما تقوض جهود مكافحته، لا سيما وأن قوات سوريا الديمقراطية سبق وأن علّقت عملياتها العسكرية مع التحالف الدولي لمحاربة داعش، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الاحتلال التركي نهاية العام الماضي.

ومع كل انتصار تحققه قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش الإرهابي يحاول النظام التركي رص صفوف التنظيم بإفساح المجال أمامه للملمة شتاته بعد أعوام من الهزيمة التي لاقاها داعش على أيدي مقاتلي قسد بمساندة التحالف الدولي.

وكانت الإدارة الذاتية قد حذّرت من أن هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا تزعزع أمن واستقرار المنطقة، وتخلق بيئة مناسبة لإحياء التنظيم من جديد ما يشكل خطراً على العالم بأسره.

قد يعجبك ايضا