نيويورك .. هيومن رايتس ووتش: تسليح الغرب لإسرائيل يشجع الدول التي تشن الحروب بمناطق أخرى
في ضوء تقرير الأمم المتحدة الصارخ حول ارتفاع نسبة ضحايا النساء والأطفال في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أثارت منظمة هيومن رايتس ووتش تساؤلاتٍ جوهرية حول مسؤولية الدول المزوّدة لإسرائيل بالأسلحة.
المديرة التنفيذية للمنظمة تيرانا حسن أكدت، أن الدول المزوّدة لإسرائيل بالأسلحة، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، تتحمل مسؤوليةً مباشرة عن هذه الانتهاكات، داعيةً إلى وقف هذه المبيعات كإجراء حاسم لوقف دوامة العنف.
تيرانا حسن شددت على أن استمرار الدعم العسكري، في ظل المعرفة بارتكاب جرائم حرب، يُعدُّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويشجع الدول الأخرى على ارتكاب انتهاكاتٍ مماثلة.
وترى المديرة التنفيذية لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أن ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات الدولية، هو تقويضٌ لمصداقية الدول الغربية ودعواتها للمساءلة، فبينما تطالب هذه الدول بمحاسبة روسيا على غزو أوكرانيا، تستمر في تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تستخدم في ارتكاب جرائم حرب، هذا التناقض يوفر للخصوم الدوليين، مثل روسيا والصين، أداة قوية لتقويض النظام الدولي.
وحذرت تيرانا حسن من أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، قد يشكل تهديداً جديداً لجهود حماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي، مشيرة إلى سياساته السابقة التي تعارض القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وشددت على أن تهديدات ترامب خلال الحملة الانتخابية بالترحيل الجماعي لملايين الأشخاص، ينقل رسالةً مثيرة للقلق بشدة.
وفي خطوة اعتبرها مراقبون متأخرة، فرضت الولايات المتحدة مؤخراً مهلة على إسرائيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، مهددةً بفرض قيودٍ على المساعدات العسكرية في حال عدم الاستجابة.”
وتعتبر قضية تزويد إسرائيل بالأسلحة قضية أخلاقية وقانونية بالغة الأهمية، فاستمرار تدفق الأسلحة إلى إسرائيل يشجع على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، ويقوض مبادئ النظام الدولي.