نيويورك .. تقرير أممي يحذر من انتهاكات يتعرض لها مهاجرون عبر الساحل والصحراء بإفريقيا

تتوالى التحذيرات الحقوقية والأممية من استغلال الفارين من بلاهم، الباحثين عن الأمان أو الطالبين للقمة العيش، وتعرضهم للعنف والإتجار بالبشر، وغيرها من الانتهاكات، لا سيما في القارة الإفريقية.

تقريرٌ صادرٌ عن الأمم المتحدة ومنظمةٍ إنسانية، حذر من أن تكون منطقة الساحل والصحراء الإفريقية، أكثرَ خطورةً لتعرض المهاجرين فيها لأنواعٍ من الانتهاكات كهكذه، بالإضافة إلى مخاطر عبور البحر الأبيض المتوسط المؤكدة.

التقرير أفاد بأن وفيات المهاجرين في البحر المتوسط، اجتذبت اهتمامًا عالميًا على مدى العقد الماضي، لكن عددَ الذين يموتون في الصحراء، قد يكون أعلى بمقدار الضعف على الأقل.

واستنادًا إلى مقابلاتٍ مع أكثرَ من واحدٍ وثلاثين ألفَ مهاجر، على طول طريق هجرتهم، خلال الفترة بين عامَي ألفين وعشرين وألفين وثلاثةٍ وعشرين، وثّق التقرير الوحشيةَ التي يعاني منها المهاجرون من مختلف البلدان، أثناء محاولتهم عبور منطقةِ الساحل والصحراء، هربًا من الحروب والتدهور البيئي، والفقر في أوطانهم.

 

 

وأضاف التقرير الإنساني، أنه بين يناير ألفين وعشرين ومايو ألفين وأربعةٍ وعشرين، من المعروف أن ألفاً ومئةً وثمانين شخصاً، لقوا حتفهم أثناء عبور الصحراء، لكن من المُرجّح أن العددَ الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

مهاجرون تحدثوا عن المخاطر التي يواجهونها على طول طريق الهجرة، والتي تنوعت بين الاحتجاز التعسفي، وابتزاز الأموال من عائلاتهم، والإتجار بهم، من أجل العمل أو الجنس، أو النشاط الإجرامي، كما تحدثوا عن عمليات تعذيبٍ وحتى قطع أعضاء.

ووفقًا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فقد مرَّ أكثرُ من اثنين وسبعين ألفاً وأربعمئة مهاجرٍ عبر البحر الأبيض المتوسط، في عام ألفين وأربعةٍ وعشرين وحده، حيث يُعتقد أن نحو سبعمئةٍ وخمسةٍ وثمانين شخصًا ماتوا، أو فُقدوا خلال الإبحار.