نواب يعتصمون داخل مبنى البرلمان لانتخاب رئيس جديد للبنان
في سابقة مفاجئة أعادت تسليط الأضواء على الفراغ المستمر في سدة الرئاسة اللبنانية، قرر نواب لبنانيون الدخول في اعتصام مفتوح داخل مبنى البرلمان، وذلك لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد فشل الجلسة الحادية عشرة التي عقدها مجلس النواب، في التوافق على رئيس خلفا للرئيس المنتهية ولايته ميشال عون.
جلسة الخميس لم تحمل أي جديد للبنانيين، إلا أنها تميزت عن سابقاتها بإعلان فريد من نوعه لم يسجل في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، للنائبين محلم خلف ونجاة صليبيا المحسوبين على تكتل نواب قوى التغيير بالدخول في اعتصام مفتوح داخل مجلس النواب.
خلف وخلال مؤتمر صحفي من داخل البرلمان، أعلن أنه والنائبة نجاة صليبا سيعتصمان سلميا في المجلس، للضغط باتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد، مشيرا إلى أن قرارهم جاء، لكسر الجمود وفتح فجوة من خلال حسن تطبيق الدستور.
إلى ذلك، أعلن عدد من النواب تضامنهم مع النواب المعتصمين وعقدوا لقاءات معهم، حيث كان البحث في أهمية هذه الخطوة وضرورة متابعتها، وتمّ الاتفاق على أن يكون هنالك لقاء موسّع مفتوح للنواب، من أجل متابعة التحركات الضرورية لتفعيل دور المجلس كهيئة ناخبة من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس للبلاد في أقرب وقت ممكن.
وكان مجلس النواب اللبناني قد عقد، الخميس، جلسته الحادية عشر لانتخاب رئيس للجمهورية، دون أن يتم الاتفاق على اسم يحظى بالأغلبية اللازمة من أصوات النواب، في تجل واضح لفقدان كافة الأطراف والتحالفات السياسية في البلاد للأغلبية في المجلس النيابي الجديد، الأمر الذي يحتم الاتفاق على اسم يحظى بقبول عابر للانقسامات السياسية أو ابرام تسويات سياسية.