نقل آلاف العناصر من فصائل التسوية بريف حمص والجنوب السوري إلى محيط إدلب

في وقت تتجه فيه الأنظار إلى محافظة إدلب وتسارع وتيرة الاستعدادات العسكرية من قبل النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل وهيئة تحرير الشام الذراع السوري لتنظيم القاعدة، أفادت مصادر موثوقة نقل النظام السوري 400 مقاتل من فصائل التسوية ينضوون في فصيل “جيش التوحيد” في ريف حمص الشمالي بمرافقة “قوات النمر” إلى منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة في محاولة منها لاستعادة السيطرة عليها بعد ان فقدتها منذ نحو 3 أعوام ونصف ، وتابعت المصادر أن 500 عنصر اخر من مجموعات التسوية في الجنوب سينتقلون إلى إدلب اليوم، كاشفة في الوقت نفسه أن قادة من فصائل المصالحات استطلعوا الوضع في سهل الغاب حيث يتوقع نشر مجموعة من العناصر التي انضمت إلى الفيلق الروسي، بينما المجموعات التي انضمت إلى الفرقة الرابعة ستتحرك نحو إدلب لاحقاً.

تزامن هذا مع استمرار قوات النظام استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور التماس بريف اللاذقية وريف حماة الشمالي، في حين استهدفت الفصائل المسحلة بعدة صواريخ موجهة آليات لقوات النظام في منطقة النيحة بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن إعطابها وخسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وتأتي هذه العملية في اليوم الحادي عشر من الهدنة الروسية – التركية المزعومة في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، لتستمر الخروقات للهدنة بشكل متصاعد.

إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الفلتان الأمني في محافظة إدلب إثر توسع نطاق الخلايا العاملة في عمليات الاغتيال وتنفيذ التفجيرات وعمليات الخطف، وعدم تمكن الفصائل المسيطرة على المنطقة من ضبط الأمن والأمان فيها، حيث رصد المرصد السوري إصابة رجل وابنته من بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، جراء إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين على الطريق الواصل إلى بلدة كفر سجنة في الريف ذاته.

قد يعجبك ايضا