نشطاء إيرانيون يعربون عن قلقهم إزاء احتمال إعدام معتقلة سياسية حاربت داعش بسوريا

مع تصاعد استخدام عقوبة الإعدام كأداةٍ للقمع السياسي في إيران، أعرب نشطاء حقوقيون وسياسيون إيرانيون عن قلقهم إزاء احتمال تنفيذ حكم الإعدام بحق المعتقلة السياسية وریشه مرادی التي حاربت تنظيم داعش الإرهابي في كوباني شمال شرق سوريا، بعد مرورِ عام ونصف على اعتقالها.

النشطاء الحقوقيون والسياسيون أوضحوا في بيان أن “وريشة مرادي” تواجه الآن حكماً بالإعدام، وأن هناك احتمال أن يتمَّ تأييدُ هذا الحكم من قبل المحكمة العليا وتنفيذه في أي لحظة، مشيرين إلى أن “مرادي” قضت خمسة أشهر في الحبس الانفرادي، حيث تعرضت لضغوط نفسية وجسدية، وبعد ذلك تمَّ الحكم عليها بالإعدام دون أن يُسمحَ لها أو لمحاميها بالدفاع عنها.

البيان وصف عقوبة الإعدام بأنها “جريمةُ قتلٍ ترتكبها الدولة”، داعياً جميع الذين يسعون إلى إلغاءِ عقوبة الإعدام إلى معارضةِ هذه الأحكام اللاإنسانية بغضِّ النظرِ عن انتماءاتهم السياسية، مؤكداً أن وريشه مرادي لعبت دورًا كبيرًا في تمكين النساء وتوعيتهن في مناطق بإقليم كردستان وسوريا، من خلال وجودها في تلك المناطق.

وأعتبر البيان أن الحكم ليس فقط ضد وریشه مرادی، بل هو حكمٌ ضدَّ جميع النساء في المجتمع الكردي، اللواتي كنّ في طليعة النضال ضد الرجعية والفاشية خلال المئةِ عامٍ الماضية، ودفعن ثمناً باهظاً بسبب سياسات الأنظمة القمعية.

واعتقلت وريشة مرادي في أغسطس 2023 من قبل القوات الأمنية الإيرانية، ومن داخل سجن إيفين في طهران، احتجت مرادي على أحكام الإعدام، وقالت في إحدى المرات “داعش كان يقطع رؤوسنا، والجمهورية الإسلامية تعدمنا”.