نزوح 12 ألف شخص من الجنوب السوري بسبب هجمات النظام

تصعيدُ النظام السوري في منطقة خفض التصعيد جنوبي البلاد، يبدو أنه سيأخذُ منحنى تصاعدياً في ظلِّ غيابِ بوادرَ لحلٍّ سياسي تتفقُ عليها مختلفُ الأطراف، ويجنبُ المنطقة حرباً واسعة.
وإذا كان البعض يرى أن النظام يسعى جاهداً لمكسبٍ ميداني في سبيلِ الخروج بتسويةٍ مشابهة لبقية المناطق التي دخلها خلال العام الجاري، إلا أن الواقعَ الميداني في المنطقة الجنوبية وتضاربَ المصالح الإقليمية والدولية حولها يزيدُ من تعقيدِ الأمور.
ويحاول النظام لليوم الثاني على التوالي التقدمَ في ريف درعا الشرقي والقنيطرة، حيثُ أدى القصفُ العنيف إلى فقدانِ عددٍ من المدنيين لحياتهم وجرح آخرين.
قوات النظام مدعومة بميليشياتٍ محسوبة على إيران كثفت هجماتها على مواقعَ للفصائلِ في منطقة مثلث الموت، الواقعة بين ريف دمشق الجنوبي ومحافظتي درعا والقنيطرة، ما أدى إلى نزوحِ عائلاتٍ من مدينة الحارة وكفر شمس للمناطقِ الأقلِ قصفاً، بحسب ما أفادَ به ناشطون.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن نحو 12 ألف شخصٍ نزحوا من الجنوب بسببِ هجماتِ النظام الأخيرة.
في غضون ذلك استهدفت قواتُ النظام بقذائفِ المدفعية، مناطقَ في بلدة نبع الصخر في القطاع الأوسط بريف القنيطرة، بالتزامنِ مع تصاعدِ القصف في ريف درعا الذي شهدَ اشتباكاتٍ عنيفة مع الفصائل المسلحة على محاورَ في جبهةِ صما القريبة من الحدود الإدارية مع السويداء.
في المقابل، استهدفت الفصائلُ رتلاً عسكرياً لقوات النظام السوري قرب بلدة خربة غزالة شمال شرقي درعا.
وبحسب ما نقلت مواقعُ مقربة من الفصائل عن مصادر عسكرية، فإنه من المرجحِ أن توسعَ قواتُ النظام عملياتها في الجنوب على ثلاثةِ محاور، الأول باتجاهِ مدينة الحارة وتلها، والثاني من أحياءِ درعا باتجاه معبر نصيب.
أما المحور الثالث يتركز على بلدة بصرى الحرير، والتي تشكلُ السيطرةُ عليها عزلَ منطقةِ اللجاة بشكلٍ كامل عن باقي مناطقِ الريف الشرقي لدرعا.
في الاثناء، شكلت عدةُ فصائلَ مسلحة في محافظة القنيطرة غرفةَ عملياتٍ مشتركة باسم غرفة “النصر المبين”، بعد ساعاتٍ من اندماجِ فصائلِ درعا في غرفةِ عملياتٍ مركزية.

قد يعجبك ايضا