نرجس محمدي: الشعب الإيراني سيتغلب في نهاية المطاف على الاستبداد
في كلمة ألقاها نيابةً عنها ابنها وابنتها، خلال حفل تسليمها جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو، نددت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي المعتقلة في طهران، بسلطات بلادها واصفةً إياها بالنظام “الديني المستبد والمناهض للمرأة”.
نرجس محمدي، قالت في رسالةٍ مكتوبةٍ بعنوان “خلف جدران السجن العالية والباردة”، إن استمرار المقاومة وعدم استخدام العنف هما أفضل الإستراتيجيات لإحداث التغيير، معبرةً عن تأكيدها أن الشعب الإيراني سيتغلب بالمثابرة على القمع والاستبداد.
الناشطة الإيرانية شدّدت في رسالتها على أن الحجاب الإلزامي الذي تفرضه الحكومة ليس واجباً دينياً ولا نموذجاً ثقافياً، بل هو وسيلةٌ للسيطرة على المجتمع بأكمله وإخضاعه، واصفةً إلزامية الحجاب بأنّها “عار حكومي”.
من جانبها، قالت رئيسة لجنة جائزة نوبل بيريت أندرسن، إنه يمكن مقارنة نضال نرجس محمدي، بنضال ألبرت لوتولي، وديزموند توتو، ونيلسون مانديلا “الذين حصلوا جميعاً على جائزة نوبل”، وقد استمر نضالهم أكثر من ثلاثين عاماً قبل نهاية نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، لافتةً إلى أن النساء في إيران يناضلن ضد التمييز منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
وبينما تم الاحتفاء بها في أوسلو، كانت نرجس محمدي تواصل إضرابها عن الطعام خلف القضبان تضامناً مع الطائفة البهائية، وهو مكونٌ ديني في إيران يشتكي من التمييز.
يُذكر أن نرجس محمدي، ناشطةٌ عُرفت بنضالها ضدّ عقوبة الإعدام وإلزامية وضع الحجاب في إيران، وهي تقبع منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في السجن في طهران، مما حال دون تسلّمها شخصياً الجائزة المرموقة.