نجاة رشدي: المرأة السورية صامدة ومناضلة ومشاركتها في بناء المستقبل حق مشروع
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أكدت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، على الدور البارز للمرأة السورية في تعزيز تماسك المجتمع رغم التحديات التي فرضتها الأزمة المستمرة منذ عام 2011. مشيدة بشجاعة وصمود النساء السوريات، حتى في أصعب الظروف.
وفي لقاء عبر الفيديو مع أخبار الأمم المتحدة من العاصمة دمشق، شددت رشدي على ضرورة الاستثمار في تمكين المرأة، معتبرةً أن الانتقال من الصمود إلى النهوض هو خطوة أساسية في إعادة بناء سوريا.
كما تناولت المسؤولة الأممية التحديات والفرص التي تواجه سوريا حالياً، مشيرةً إلى أهمية مشاركة النساء في جميع عمليات صنع القرار. وأكدت أن الأمم المتحدة تسعى لضمان أن يكون للمرأة السورية دور فاعل في المفاوضات وفي صياغة مستقبل البلاد.
وأبرزت رشدي ضرورة إدماج وجهات نظر النساء في النقاشات السياسية، وإضفاء الطابع الجندري على القوانين والتشريعات لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية. كما أكدت على أهمية دعم القيادات النسائية الشابة وتوسيع فرص تمكينهن، مما يعزز بناء مجتمع أكثر تماسكاً وإنصافاً.
وفي سياق متصل، أعربت عدة منظمات وحركات نسوية عن مخاوفها بشأن مستقبل المرأة السورية وإمكانية تهميش دورها في ظل المستجدات السياسية، داعين إلى ضمان حقوق المرأة ومشاركتها الفعالة في جميع المجالات.
ويبرز دور المرأة السورية كعامل رئيسي في بناء مستقبل البلاد، رغم التحديات والصعوبات التي فرضتها الأزمة المستمرة. وكما أكدت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، نجاة رشدي، فإن تمكين المرأة وضمان مشاركتها الفاعلة في عمليات صنع القرار يعدان خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة إعمار سوريا. لذا، يبقى دعم المرأة وتعزيز حقوقها مسؤولية مشتركة تتطلب التزاماً جاداً من المجتمع الدولي، والحكومات، والمؤسسات المدنية لضمان مستقبل أكثر إنصافاً واستدامة للجميع.