إسرائيل.. نتنياهو يقرر إرجاء التعديلات القضائية إلى الدورة البرلمانية المقبلة
تحت الضغط الناجم عن احتجاجات كبيرة غير مسبوقة، نظمها إسرائيليون تنديداً بحزمة التعديلات التي تعرّض استقلالَ المحاكم والقضاء للخطر، أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلك التعديلات إلى الدورة البرلمانية المقبلة.
نتنياهو أكد في بيان أنه ليس مستعداً لتقسيم الأمة، مشيراً إلى وجود من أسماها أقلية متطرفة تسعى للتقسيم، وأبدى استعداده للوصول إلى حل، مطالباً الجميع بالتصرف بمسؤولية، لأن البلاد تقف على مفترق طرق خطير على حد وصفه.
دعوة نتنياهو لاقت تجاوباً من قبل المعارضة الإسرائيلية، إذ أعرب رئيس المعسكر الوطني بيني غانتس عن نيته الدخول في حوار حول الإصلاح القضائي، بقلب منفتح، وفق تعبيره، مع عدم التنازل عن أساسيات الديمقراطية.
فيما أكد رئيس المعارضة يائير لابيد بأنه إذا كان بوسع الحكومة أن تخرج بمقترح عادل، فيمكن للبلاد أن تخرج من هذه الأزمة أقوى.
من جانبه قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ إن وقف التشريع هو الشيء الصحيح فعله، مشيراً إلى أنهم بحاجة لأوسع اتفاق ممكن، وحث الجميع على إظهار المسؤولية.
اتحاد العمال يلغي الإضراب ويعرض المساعدة
وفور إعلان نتنياهو إرجاء التعديلات، ألغى اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل إضرابا على مستوى البلاد، وعادت العمليات في مطار بن غوريون لطبيعتها.
رئيس اتحاد العمال أرنون دافيد أشاد بتحرك نتنياهو، وعرض المساعدة في وضع تعديلات تحظى بتوافق متبادل، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإضراب الذي دعا إليه صباح الاثنين بات ملغياً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإقرار تعديلات ترمي إلى تقليص صلاحية المحكمة العليا، في إسقاط القوانين التي ترى أنها غير قانونية.