نتنياهو يقدم أدلة يثبت ان إيران احتفظت ببرنامجها النووي
في وقت تحاول واشنطن الوصول إلى صيغة جديدة تضبط الطموح النووي والسياسي الإيراني في المنطقة، رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو، يكشف عن أدلة تتعلق ببرنامج إيران السري للاسلحة النووية، قائلاً أن إيران احتفظت بملفات مهمة عن التكنولوجيا النووية، وواصلت تعزيز خبرتها المتعلقة بالاسلحة النووية.
إلا أن هذه الوثائق كسبت تأييد البعض ومعارضة البعض الآخر، البيت الابيض اعتبر أن هذه المعلومات توفر تفاصيل جديدة ومقنعة بشأن جهود إيران لصنع أسلحة نووية يمكن إطلاقها عن طريق الصواريخ، إلا ان خبراء لمخابرات ودبلوماسيون صرحوا بأنه لم يقدم دليلاً دامغاً يظهر أن إيران انتهكت شروط الاتفاق.
كما صرح متحدث باسم الحكومة البريطانية، أنهم لم يكونوا يتصفون بالسذاجة مطلقاً فيما يتعلق بإيران ونواياها النووية، مؤكداً أن ما تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق النووي الإيراني، هو أحد أكثر الأنظمة شمولاً وقوة في تاريخ الاتفاقيات النووية الدولية.
مسؤولة السياسية الخارجية للاتحاد الاوربي فيديريكا موغيرني، علقت على ما زعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية، قائلة بأن إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، مضيفة أن جميع الاطراف توصلت لهذه الصفقة، بعد أن تولدت الثقة وتوفرت الضمانات.
من جهته، دعا الجانبين الروسي والفرنسي لضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، إلإ أن الاخير أطلع نظيره الروسي على نتائج زيارته لواشنطن، مبيناً طرحه لضرورة العمل على تعديل الاتفاق مع إيران ليشمل برنامج الصواريخ الباليسيتة والحد من همينتها على المنطقة.
في المقابل، ذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الاتهامات الإسرائيلية بشأن برنامج طهران النووي، ادعاءات قديمة سبق أن تصدت لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك من أجل رفض الاتفاق النووي.
الامرالذي دفع الجانب الإيراني للتهديد بأن إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كانت عليه قبل التوصل للاتفاق النووي، في حال انسحاب واشنطن منه، وذلك على لسان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي.