نتنياهو غداً إلى موسكو وموضوع الجنوب السوري وإيران محور التباحث

لقاء وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمهم من المقرر أن يعقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو الأربعاء.
زيارة نتنياهو التي تعد الثالثة من نوعها خلال العام الجاري، تأتي تزامناً مع تطورات ميدانية في الجنوب السوري، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم واسع سواءً عبر العمل العسكري أو عن طريق إبرام اتفاقات تسوية مع الفصائل، بدعم من روسيا.
الجانب الإسرائيلي سيحمل معه مبدأين أساسيين قال عنهما نتنياهو أنهما يميزان السياسة الإسرائيلية تجاه المنطقة الجنوبي من سوريا، أولهما رفض تموضع القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية، وليس فقط المناطق القريبة من حدودها، أما المبدأ الثاني، مطالبة النظام بالحفاظ والالتزام باتفاقية فك الاشتباك الموقعة في العام 1974 بحذافيرها.
الزيارة المرتقبة هذه سبقها الجانب الإسرائيلي بإرسال رسالة إلى موسكو والنظام تعكس جديته في محاربة التواجد الإيراني في سوريا عبر استهداف مطار التيفور العسكري وسط سوريا، حيث تتواجد قوات إيرانية وميليشيات موالية لها.
مصادر روسية قالت لصحيفة الحياة أن “موضوع إيران والجنوب مرتبطان عضوياً”، وأن “موسكو سوف تسعى لحل وسط يجمع بين عودة النظام كاملاً إلى الحدود مع الجولان المحتل ومراعاة الاتفاقات الدولية السابقة بخصوص فض الاشتباك فور انتهاء العملية في الجنوب، وإبعاد إيران إلى مسافة عن الحدود تتراوح بين 80 و100 كلم وضمان عدم نقل أي صواريخ وأسلحة إلى حزب الله في لبنان مع حق إسرائيل بالرد كما درجت العادة في السنوات الأخيرة في حال خرق الإيرانيون الاتفاق”.
مراقبون يرون أن تفاهمات بوتين-نتنياهو التي من المحتمل أن ترسم صورة لملامح المرحلة المقبلة، من المرجح أن تكون مفتاحاً لتفاهمات أوسع سيتم التباحث حولها خلال قمة هلنسكي بين بوتين وترامب، وأن اللقاءين المذكورين سيلقان بظلالهما على اجتماع الأطراف الضامنة لعملية أستانا نهاية الشهر الجاري.

قد يعجبك ايضا