في خضم التقارير التي تتحدث مؤخراً عن بناء النظام التركي قواعد عسكرية جديدة على الأراضي السورية، وبالتزامن مع تصاعد المخاوف من تنامي النفوذ التركي في البلاد لاسيما مع سقوط النظام السوري السابق، تتزايد التوترات بين القوى الإقليمية المتداخلة في الشأن السوري.
وفي ظل التوترات المتزايدة بين تركيا وإسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبيل مغادرته العاصمة الأمريكية واشنطن، عقب لقاء جمعه بالرئيس دونالد ترامب، إن تركيا تريد إنشاء قواعد عسكرية في سوريا، مضيفاً أنه يرفض إقامتها معتبراً أنها تشكل خطراً على أمن بلاده.
تصريحات نتنياهو جاءت بالتزامن مع تأكيد تقارير أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق متفرقة من الأراضي السورية، كانت بمثابة رسالة إلى تركيا التي تخطط لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الحكومة الانتقالية في سوريا والتي تمكنها من نشر قواتها في ثلاث قواعد عسكرية جوية سورية.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بعقد بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية لبحث المخاوف من سيطرة تركيا في سوريا، وأن نتنياهو يدفع عبر مستشاريه للتأكيد على أن المواجهة مع تركيا واقعة لا محالة، وذلك على ضوء المخاوف المتزايدة لدى إسرائيل من تحالف الحكومة الانتقالية بسوريا مع النظام التركي.