ناشطون ليبيون: الدمار في مدينة ترهونة دليل على إرهاب النظام التركي المنظم
لمْ يسلمِ البشر ولا الحجر، من انتهاكاتٍ وجرائمَ قال ناشطون ليبيون إنّ النظام التركي والمرتزقة السوريين التابعين له وقوات الوفاق، ارتكبوها في مدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس، في صورٍ مشابهةٍ لما جرى في مدنٍ أخرى دخلتها تلك الأطراف.
مقاطعُ فيديو انتشرت على مواقعِ التواصل الاجتماعي وثَّقَت إحراقَ المقابرِ، في خطوةٍ اعتبرَ الناشطون أنّها تعكسُ مدى الانحطاط الأخلاقي لدى أولئك الذين وصفوهم بالمرتزقة المأجورين، وأظهرتِ المشاهدُ إقدامَ قواتِ الوفاق على حرقِ قبورِ قادةٍ من ترهونة، أبرزهم مُحسن الكاني الذي اغتيل قبل أشهر.
واعتبرَ الناشطون أنّ الدمار الذي شهدته مدينة ترهونة، دليلٌ على إرهابٍ منظمٍ ينتهجهُ النظام التركي، ويندرجُ في إطارِ الجرائمِ ضدَّ الإنسانية، مشيرين إلى تصفيةِ عبد الحكيم إسميّة إمام مسجدٍ بمدينة ترهونة على أيدي المرتزقة التابعين للنظام التركي، وعملياتِ تصفيةٍ طالت عدداً من أهالي المدينة الرافضين للخروج منها، رغم سرقة محتويات منازلهم من قبل المرتزقة.
في غضون ذلك، أعلن الهلال الأحمر بمدينة بني وليد جنوب غرب طرابلس، أن ما يزيد عن خمسة آلاف عائلة نزحت من ترهونة خلال الأيام الماضية، وقالت بعض العائلات النازحة إنها فرّت خشية جرائم قوات الوفاق والمرتزقة والأتراك.
ويرى مراقبون للشأن الليبي أن الدمار الذي لحق بترهونة هو عمل انتقامي، جاء كرد على تأييد المدينة الاستراتيجية للجيش الليبي، خاصة في معاركه لاستعادة العاصمة طرابلس القريبة منها، فيما يرجع بعض المراقبين ما لحق بالمدينة إلى أسباب تاريخية مرتبطة بالعثمانيين الأتراك.