ناشطون سوريون: إيران تستخدم سماسرة لشراء عقارات بريف دمشق الغربي

منذ بدء الصراع في سوريا قبل أكثرَ من عقد تحوَّلت البلاد إلى أرض مساوماتٍ تتقاسمها قوىً عديدة، مستبيحةً ثرواتها وممتلكات المدنيين فيها، وسط غيابٍ لأيِّ موقفٍ دولي يضع حداً لهذه الانتهاكات.

ناشطون سوريون، قالوا إن الفصائل التابعة لإيران تواصل استخدام السماسرة لشراء وتملك العقارات في سوريا، لا سيما بمحيط العاصمة دمشق، مؤكدين أنّ وتيرة هذه العمليات تزايدت بشكلٍ كبير خلال الأيّام الأخيرة بمنطقة معظمية الشام بريف دمشق الغربي.

وبحسب الناشطين، فإنّ الفصائل التابعة لإيران كلّفت شيخ عشيرة المرسومي، بالإشراف على عمليات شراءِ عقاراتٍ قرب مطار المزة العسكري بمنطقة المعظمية، مشيرين إلى أنّ السمسار المذكور قام بشراء مئات العقارات لصالح هذه الفصائل، حيث تم إسكان نحو مئتي عائلة شيعية عراقية فيها.

ووَفقاً للناشطين، فقد تم البدء بشراء أملاك المدنيين وعقاراتهم هناك تحت الضغط، حيث خضع بعض الأهالي للمساومة بعدة أساليب منها مقايضة البيع بالإفراج عن معتقليهم لدى الحكومة السورية، أو التهديد بالخطف أو الاستيلاء على العقار بزعم غياب أصحابه.

وفي السياق، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف أن الفصائل التابعة لإيران نهبت الكثير من المواقع الأثرية في سوريا بهدف كسب الأموال، بينها آثار الصالحية في البوكمال التي تعود للعصر البابلي الأول، وآثار تل المرابيط والعشارة بريف دير الزور الشرقي.

قد يعجبك ايضا