نازحو جنوب لبنان يعودون بعد سريان وقف إطلاق النار

سعداءُ بعودتهم ولكن، غصةُ الفَقد والخوف والقلق، ما تزال مُتلبدةً في سماء القلوب، خلّفتها جراحاتُ الحرب بين حزب الله والجيش الإسرائيلي التي لم تندمل بعد، هكذا يحمل نازحو الجنوب اللبناني آمالهم ولهفتهم، قبل حقائبهم، لطي صفحةٍ سوداءَ اتّشحت بها أيامُهم خلال الحرب.

لم يدّخروا لحظةً من أجل لملمة شتاتهم، بينما تتزاحم دموع اللقاء والعودة على عيونهم، ولم يجدوا بُدّاً من العِناق، لعله يساهم في إخماد ما أججته الحرب في صدورهم من نيران الفرقة.

في حوالي الساعة الرابعة فجراً بتوقيت لبنان، والثانية بتوقيت غرينتش، شوهدت سياراتٌ تتجه إلى عمق الجنوب، فيما يستعدُّ الجيش اللبناني لضمان صمود وقف إطلاق النار، مع الانتشار في الجنوب.

وطلب الجيش من سكان القرى الحدودية، تأخيرَ عودتهم للديار حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي، الذي توغّل حوالي ستِّ كيلومتراتٍ داخل الأراضي اللبنانية.