ميناء طرطوس.. تراجع كبير في الحركة التجارية

ميناءُ طرطوس الذي يعدُّ من أهمِّ الموانئ الموجودة على الساحل السوري، هو الآخرُ لم يسلم من عواقبِ الأزمة السورية، التي تقترب من دخول عامها السابع.

الإحصائياتُ تشير إلى تقلّصِ الحركة التجارية للميناء منذُ بدايةِ الأزمة حتى بلغت حدودَها الدنيا واقتصرت الحركة على المواد الرئيسية.

ولعلّ الشللَ الاقتصادي الذي تمرُّ به البلاد وانخفاضَ القدرةِ الشرائية، التي انحصرت على شراء السلعِ الضرورية، من بين أبرز أسباب تراجع الحركة التجارية، إلى جانبِ العقوبات الاقتصادية المُطبقة على النظام السوري والتي شملت بنوكاً وحساباتٍ.

الأرقام الأخيرة للميناء تشيرُ إلى استيراد النظام للسماد والحديد، بالإضافة إلى بعض المواد الغذائية مثل السكر والملح والذرة، وجميع هذه المواد مستوردة من دولٍ حليفةٍ للنظام السوري مثل روسيا وإيران.

الفسادُ الإداري المستشري هو عامل آخر لتراجع حركة الميناء التجارية، حيث إن المراكز الهامة توضع في أيدي أشخاص مقربين من النظام والحلقة الضيقة المحيطة به، ومما زاد الطينَ بلّة إشراف الفرقةِ الرابعة في قوات النظام على الميناء.

 

قد يعجبك ايضا