ميليشيات الاحتلال التركي تقوم بنبش المزارات الدينية في عفرين
ضمنَ استمرارٍ لعملياتِ النهبِ في عفرين تحدثت مصادرُ محلية بأن عناصرَ مايسمى درعُ الفرات والميليشيات التابعة للاحتلال التركي وبالتعاون معه عمدت إلى نبشِ المزارات الدينية في المدينة والريف بحثاً عن النقودِ والمصاغِ الذهبي المدّخر والمخبّأ فيها من الأهالي الذين اضطروا إلى النزوح منها تحتَ جنح الظلام
ونقلاً عن عناصرَ في تلك الميليشيات وبحسبِ صحيفةِ الوطن السورية قالت مصادرُ أن ثمةَ قناعةً لدى هؤلاء بأن سكانَ عفرين طمروا داخلَ المزاراتِ المنتشرة بكثرة في المنطقة ما لديهم من أموالٍ ومشغولات ذهبية خشيةَ سرقتِها منهم في طريقِ نزوحِهم غيرِ الآمن على أملِ العودة إلى مدينتِهم وبلداتِهم وقراهُم واسترجاعِها، ولذلك تسابقوا إلى نبشِ المزاراتِ للعثورِ على ضالتِهم
وبالاضافة الى ان إخفاءَ قطعِ الحُليِّ الذهبية والمدّخراتِ من العملاتِ المحلية في المزارات الدينية، تقليدٌ رائجٌ في الشمال السوري منذُ عهد الاحتلال الفرنسي نظراً لقدسيتها لدى سكّان تلك المناطق، وكان مزارُ الشيخ زايد في حيّ الزيدية بمدينةِ عفرين آخرُ المزارات التي جرى نبشُها وتخريبُها ونهبُ محتوياتها، ليصبحَ أثراً ودليلاً على الحقدِ الأعمى والتطرّفِ الديني الذي لا يعترفُ بالاختلاف واحترامِ ثقافةِ وتقاليد ِالآخرين.
وسبقَ للميليشياتِ التابعة للاحتلالِ التركي في إدلب وأريافِ حلب أن عاثت فساداً في المزارات الدينية ونسفَت معظمَها متيمِّنةً بعقيدةِ وممارساتِ تنظيم داعش الارهابي وجبهةِ النصرة .
ويعمدُ الاحتلالُ التركيّ وميليشياتُه الى نهبِ آثارِ عفرين القيّمة وتدميرِ الأوابدِ التاريخية فيها ومنها معبدُ عين دارا الآرامي الذي يرجع عمرُه إلى عشرةِ آلافِ عام خلت ويشكِّلُ ثروةً وطنية فريدة من نوعِها عالمياً.