ميتسوتاكيس: سلوك أنقرة يجعل معالجة مشكلة الهجرة معقداً

تتدفق قوارب الموت يوميَّاً على شواطئ قبرص واليونان حاملةً معها السوريين الذين كانوا لاجئين في تركيا، جالبَةً الأكاذيب التي يروِّجها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بإقامة منطقة آمنة لهم حسبما يدَّعي بعد شنِّه حرباً على شمال شرق سوريا.

رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قال في وقت سابق إن على أوروبا أن تستعد لموجة جديدة محتملة من المهاجرين واللاجئين، واصفاً نهج عدَّة دولٍ أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعتبر أن المسألة لا تعنيها إطلاقاً بغير المقبول.

ميتسوتاكيس أضاف أن سلوك أنقرة يجعل معالجة مشكلة الهجرة أكثر تعقيداً، وأنه إذا كان الاتحاد الأوروبي سخيَّاً مع تركيا في الاتفاق الثنائي في مارس 2016 حول ضبط حركة الهجرة، فإنه لايعتقد أنَّ تركيا تُدرك ذلك بشكل تام حسب وصفه.

الشرطة القبرصية قامت مساء أمس بسحب قارب يحمل 131 مهاجراً غير شرعي، جُلُّهم سوريون بعد رصد قاربهم القادم من تركيا على بعد خمسة أميال بحرية من قبل سفينة دورية قبالة سواحل الطرف الشمالي الغربي وجرِّه إلى ميناء لا تشي التابع للجزيرة.

وكالة الأنباء الرسمية لقبرص قالت إن ركاب القارب قالوا إن كل شخص منهم دفع للمهربين 2000 دولار لإحضارهم إلى الجزيرة، فيما ترك القبطان القارب واستقلَّ زورقاً سريعاً وهرب عند اقترابهم من الجزيرة.

وكانت حكومة قبرص قد قالت إن عدد المهاجرين الذين وصلوا من تركيا إليها وتقدموا بطلبات لجوء في الفترة بين يناير ويونيو 2019 بلغ نحو سبعة آلاف، فيما زاد عدد الطلبات التي لم يتم النظر فيها بعد إلى 15 ألف طلباً.

وبحسب أرقام المفوضية العليا للمهاجرين، وصل أكثر من 46 ألف مهاجر إلى اليونان عام 2019، ما يزيد عن عدد الوافدين إلى إسبانيا وإيطاليا ومالطا وقبرص معاً.