انقلابٌ عسكريٌّ في ميانمار حوَّلَ البلاد إلى ساحةِ حربٍ نتيجةَ اندلاع احتجاجات ضدَّه، وسطَ سقوط ضحايا من المتظاهرين الذين قُوبِلُوا بعنفٍ مُفرطٍ من جانب قوات الشرطة.
وفي أعنفِ يومٍ حتى الآنَ في الاحتجاجات المستمرَّةِ منذُ أسابيعَ على الانقلاب العسكري، أعلنَ مكتبُ الأممِ المتحدة لحقوق الإنسان أنَّ ما لا يقلُّ عن ثمانية عشر متظاهراً قُتِلُوا فيما أُصِيبَ أكثرُ من ثلاثين آخرين نتيجةَ تصدّي قوات الأمن للمتظاهرين، مستخدمةً الرصاصَ الحيَّ.
ونقلتْ وكالاتُ الأنباء عن السياسي كياو مين هتيكي من مدينة داوي في جنوب البلاد أنَّ الشرطةَ أطلقتِ الرصاصَ في المدينة فقتلتْ وجرحتْ عِدَّةَ أشخاص.
وبدعمٍ من جنود الجيش لجأتِ الشرطةُ في مدينة يانغون إلى إطلاق الرصاص نتيجةَ عدم إفلاح قنابلِ الصوت والغاز المسيلِ للدموع في تفريقِ جموع المتظاهرين، فيما كانتْ قادرةً على فضِّها في بلدتي لاشيو في الشمال الشرقي وميك في أقصى الجنوب.
وفي وقتٍ سابقٍ خلالَ الأسبوع الماضي قالَ رئيسُ المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ، إنَّ السلطاتِ تستخدمُ الحدَّ الأدنى من القوَّةِ في التعامل مع الاحتجاجات.
وتشهَدُ ميانمار، احتجاجاتٍ شعبيَّةً عارمةً منذ الأول من شباط/ فبراير، احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي قادَه ضباطٌ من الجيش، أطاحَ بالرئيسةِ المُنتخبةِ للبلاد، أونغ سان سوتشي.