موسكو تدعو واشنطن لإعلان أهدافها في العراق

في خطوة تكرس سعي الحكومة العراقية إلى توثيق علاقاتها بباقي الدول لاسيما الفاعلة منها على الساحة العالمية، وصل وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، إلى روسيا، لبحث ملفات رئيسية عدة في المنطقة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في تصريح صحفي عقب لقائه بنظيره العراقي، في موسكو، أن بلاده تأمل في أن يكون تواجد القوات الأمريكية في العراق متوافقاً مع الأهداف المعلن عنها بمكافحة الإرهاب، بعيداً عن أية أهداف جيوسياسية أمريكية خاصة.

لافروف، شدد على أن موسكو تحترم السيادة العراقية وترى التواجد العسكري الأمريكي في العراق قانونياً من الناحية الدولية، حيث أنه جاء بتوافق مع الحكومة العراقية، مضيفاً أن العراق سيكون عاملاً لاستقرار وتطوير المنطقة.

وأشار إلى أن “هناك مشاريع في الصناعة والزراعة والطاقة والنقل، سيتم بحثها في إطار الاجتماع الثاني بين العراق وروسيا”.

من جهته كشف وزير الخارجية العراقي، أنه ناقش مع نظيره الروسي ثلاثة محاور رئيسية، أولها العلاقات الثنائية بين الجانبين، والمحور الثاني القضايا الإقليمية المتعلقة بسوريا وفلسطين وإيران والثالث متعلق بالعلاقات الدولية.

وبشأن الوضع في سوريا، أكد الحكيم على ضرورة تحرير محافظة إدلب شمالي البلاد من التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى وجود تنسيق بين بغداد ودمشق، بشأن العمليات البرية والجوية التي ينفذها الجيش العراقي داخل الأراضي السورية.

الحكيم أشار، إلى أنه اتفق مع الجانب الروسي على ضرورة مواصلة الحوار حول سوريا وضرورة إجراء حوار داخل سوريا نفسها، ومكافحة الجماعات الإرهابية وبقاياها في سوريا والعراق.

واستطرد الحكيم، بالقول، بأن الحكومة العراقي لا تخطط لإدخال قواتها إلى مناطق شرق الفرات، مؤكداً في الوقت نفسه مواصلة تدمير بقايا تنظيم داعش الإرهابي سواء من الجو أو على الأرض.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان العراق سيدخل الحلف الذي تنوي الولايات المتحدة تشكيله ضد إيران، قال الحكيم، إن “العراق لن يدخل في أي حلف ضد طهران”.

قد يعجبك ايضا