في الوقت الذي يحقق فيه الجيش الروسي مكاسب ميدانية، خاصة في الجبهات الشرقية، على حساب القوات الأوكرانية التي تعاني من نقص في العدد والعتاد، دعا رئيس مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، حلفاء كييف الغربيين إلى الاعتراف بانتصار روسيا في الحرب والتفاوض لإنهاء الصراع.
شويغو وخلال اجتماع لرؤساء مجالس الأمن لرابطة الدول المستقلة في موسكو وهو تحالف من عدة دول في الاتحاد السوفيتي سابقاً اتهم الغرب باستخدام أوكرانيا لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا ولكنه شدد على أن الغرب فشل بذلك، وفق وصفه.
شويغو الذي كان وزيراً للدفاع وكلف بمنصبه الجديد في أيار /مايو الماضي أكد أن الوضع في ساحة العمليات العسكرية ليس في صالح كييف، مشيراً إلى أن الغرب أمام خيارين إما مواصلة تمويله وتدمير الأوكرانيين على حد تعبيره، أو الاعتراف بالواقع الحالي والبدء في التفاوض.
وفي حزيران / يونيو الماضي حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطه لإنهاء الحرب في أوكرانيا وهي بتخلي كييف عن طموحات الانضمام الى حلف الناتو وسحب قواتها من المناطق الأربع التي تطالب بها روسيا وتضم دونيتسك ولوغانسك، فضلاً عن منطقتي زابوريجيا وخيرسون.
المجر
ماكرون يشدد على أن مصلحة الأوروبيين في عدم هزيمة أوكرانيا أمام روسيا
بالتزامن مع الدعوة الروسية، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستهل قمة المجموعة السياسية الأوروبية المنعقدة حالياً في العاصمة المجرية بودابست على أن هزيمة الروس في الصراع القائم حالياً يصب في مصلحة الأوروبيين، مضيفاً أن مصلحتهم هي ألا تنتصر روسيا.
من جانبه قال رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو، إن الدول الأوروبية بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة وإدارة الرئيس القادم دونالد ترامب مفادها أنها ستدعم أوكرانيا بقدر ما تحتاج إليه.
وفي تصريحات صحفية قبل اجتماع الزعماء الأوروبيين أكد أوربو أن أوكرانيا تقاتل من أجل ما اعتبره “نموذج” يشمل عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.