موسكو: الفصائل تسعى إلى إقامة حكم ذاتي بإشراف واشنطن جنوبي سوريا
في تأكيدٍ على ما نقلتهُ وكالةُ نوفوستي الروسية عن مصدرٍ دبلوماسي عن نيةِ واشنطن إقامةِ حكمٍ ذاتي جنوبي سوريا، أكدت وزارةُ الخارجية الروسية أن لديها معلوماتٍ أن الفصائلَ في جنوبي البلاد يعملونَ على إقامةِ نظامِ حكمٍ ذاتي تحتَ إشرافِ الولايات المتحدة.
الناطقةُ باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قالت خلالَ مؤتمرٍ صحفي أن الأوضاعَ جنوب سوريا تشهدُ خلالَ الأسابيع الأخيرة تصعيداً كبيراً، وبرغم تصريحات الأمريكيين، فإن من يقومُ بالدورِ الأساس في منطقة وادي نهر اليرموك ليس الفصائلُ التي تتبعُ لما يسمى الجيشَ الحر، وإنما تشكيلاتُ تنظيمَي جبهة النصرة وداعش أيضاً.
زاخاروفا كشفت أن “قافلاتِ سيارات يُقال إنها محملةٌ بمساعداتٍ إنسانية، تصلُ إلى هذه المنطقة في شكل دوري عبرَ الحدود مع الأردن، لكن في الحقيقة هذه الشحنات، ليست مساعداتٍ إنسانية”، وأن إيصالها للمنطقة يتم تحتَ إشرافٍ أمريكي مباشر.
المتحدثة الروسية أن هناك خططاً من قبلِ الفصائل تهدفُ إلى “الاستيلاء على أراض لإقامة نظام ِحكمٍ ذاتي عليها برعاية الولاياتِ المتحدة، ويخطط أن يكون مستقلاً عن دمشق، وتكون عاصمتهُ درعا، على غرارِ المناطقِ التي تسيطر ُعليها قواتُ سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا”.
تأكيداتُ الخارجية الروسية هذه جاءت مطابقةً لما كشف عنه مصدرٌ دبلوماسيّ لوكالةِ روسية عن مخطّط ٍباشرافِ واشنطن يهدفُ إلى إقامةِ حكمٍ ذاتيّ جنوبي البلاد.