موسكو: استراتيجية أمريكا الصاروخية الجديدة ستؤدي لسباق تسلح جديد
خلافات متجذرة بين الولايات المتحدة وروسيا، بدأت تطفو على السطح من جديد، خاصة بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النقاب عن خطط تدعو لتطوير القدرات الصاروخية لبلاده، ومن قبلها نيته الانسحاب من المعاهدة النووية.
وزارة الخارجية الروسية قالت يوم الجمعة، إن استراتيجية واشنطن الجديدة للدفاع الصاروخي ستؤدي إلى سباق تسلح في الفضاء، وصفته بالخطير، وقالت إنها قد تصل إلى حد إعادة إطلاق برنامج حرب النجوم الذي يعود لحقبة الحرب الباردة.
وأدانت الخارجية الروسية في بيان، الاستراتيجية الأمريكية ووصفتها بغير المسؤولة، وحذرت من أن خططاً كهذه يمكن أن تمثل عملا من أعمال المواجهة. ودعت إلى إعادة النظر والتراجع عن أمور قد يترتب عليها بحسب موسكو نتائج سلبية على الأمن والاستقرار الدوليين.
لكن مراقبون يرون أن روسيا التي تعافت خلال السنوات الماضية من أزماتها الاقتصادية، قد تكون غير مهيأة بعد، لأعباء مالية ضخمة، ومجاراة الولايات المتحدة، فيما يتعلق بسباق تسلح جديد.
والخميس، كشف ترامب عن خطة دعت إلى تطوير أجهزة في الفضاء لرصد صواريخ معادية، واستكشاف نشر أسلحة في الفضاء لإسقاط الصواريخ فضلا عن خطوات أخرى، قال إنها للدفاع عن الولايات المتحدة.
الاستراتيجية الصاروخية لترامب والتي تمثل تراجعا عن نهج سلفه باراك أوباما، استشهدت ببواعث قلق الولايات المتحدة بشأن قدرات إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية المتزايدة، وقالت إن هذا يتطلب مراجعة للقدرات الأمريكية.