حررتِ السلطاتُ في موزمبيقَ أكثرَ من مئةٍ وثمانينَ شخصاً بينهم موظفون وعمال أجانب، حوصروا لمدة ثلاثة أيام داخل فندق، وذلك إثر هجوم شنَّهُ إرهابيون يعتقد أنَّهم يتبعون لتنظيم داعش الإرهابي، الأربعاء الماضي، على بلدة بالما على الحدود مع تنزانيا.
الهجومُ على البلدة أجبرَ السكانَ على الفرارِ للغاباتِ المحيطةِ، في حين لجأ عمالُ وموظفو منشآتِ الغاز وموظفون حكوميون إلى فندق “أمارولا بالما”.
وصرّحَ مسؤولٌ في شركةِ أمنيّةِ خاصةِ تشاركُ في عمليةِ الإنقاذِ، بأنَّ شاحناتٍ عسكريةٍ كانت تقلُ نحو ثمانين شخصاً نُقِلُوا من الفندق، الجمعة، قد تعرضت لكمين، إضافة لتعرض قافلة أخرى مؤلفة من سبعِ عشرة مركبة لهجوم فور مغادرتها الفندق.
وأوضّحَ المسؤولُ الأمنيّ أن الأشخاصَ الذين بقوا في الفندق، لجأوا إلى ثكناتٍ عسكريّةٍ قريبةٍ من الشاطئ ونُقِلُوا على متنِ قوارب إلى مكان لم يكشف عنه.
بدورها كشفتْ منظمةُ “هيومن رايتس ووتش” أن المهاجمين مرتبطون بجماعةٍ تُعرَفُ محلياً باسم “الشباب”، ولا صلة مباشرة معروفة لها بالتنظيم الصومالي الذي يحملَ الاسمَ نفسَهُ.
وكان عناصرُ تابعون لتنظيم داعش الإرهابي، هاجموا القرى والبلداتِ في جميعِ أنحاءَ المنطقةِ التي تتواجد فيها شركةُ “توتال” الفرنسية المستثمرُ الرئيسيّ في مشروعِ الغاز، إضافةٍ إلى ست شركات دولية أخرى، ما تسببَ بنزوحِ نحو سبعمئة ألف شخص من منازلهم.