مواقف متباينة تتبناها الإدارة الأمريكية بشأن برنامج بيونغ يانغ
أكَّدَ الأمينُ العام للأممِ المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على أن جميعَ الدولِ بما فيها كوريا الشمالية، يجبُ أن تطبِّقَ قراراتِ مجلسِ الأمن الدولي الخاصةِ ببرنامج بيونغ يانغ النووي. يأتي ذلكَ وسطَ تَضاربٍ في تصريحاتِ المسؤولينَ الأمريكيينَ بشأنِ كَيفية التعاملِ مع الملفِ النووي لكوريا الشمالية.
أكد الأمينُ العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، على أن جميع الدول بما فيها كوريا الشمالية، يجب أن تطبق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة ببرنامج بيونغ يانغ النووي.
من جهته قال مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، إن مسؤولين بارزين في كوريا الشمالية لم يبدوا أي التزامٍ بالمحادثات بيدَ أنه تركَ الباب “مفتوحاً بعض الشيء”.
فيما قال البيت الأبيض أمس الأربعاء، إنه لا يمكن إجراء مفاوضاتٍ مع كوريا الشمالية إلا عندما “يتحسنُ سلوكها”.
وفي ذات السياق أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، أن سياسة واشنطن لم تتغير تجاه بيونغ يانغ.
وجاء ذلك التأكيد بعد تصريحاتِ وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، حول استعداد واشنطن لإجراء محادثاتٍ مع بيونغ يانغ، بدون شروط مسبقة. ما يفسرُ على أنه قبولُ واشنطن بكوريا شمالية نووية.
لكن مستشار ترامب للأمن القومي ماكماستر، غرَّد في غير اتجاه، حيث قال أن نزع السلاح النووي هو “الهدف الوحيد القابل للتحقيق في كوريا الشمالية” وهو مناقضٌ تماماً لما قاله تيلرسون حول محادثاتٍ دون شروط.
علماً أن تيلرسون يناقض نفسه في ذات الوقت، حين شدد على أن حملة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية ستستمر حتى “التخلي عن القنبلة الأولى”.
يأتي ذلك بينما أكدت وسائل إعلام رسمية (الأربعاء)، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون، تعهد بجعل بلاده «أقوى قوةٍ نووية في العالم»، في الوقت الذي لا تُعطي فيه الدولة المعزولة أي إشارة على كبح برامجها العسكرية.
وأثارت كوريا الشمالية قلق المجتمع الدولي بعد إطلاقها أخيراً سلسلةً من الصواريخ البالستية، وإجراء أكبر تجربةٍ نوويةٍ في تاريخها في إطار سعيها لتطوير رأسٍ نووي قادرٍ على ضرب الولايات المتحدة.