مواجهة مثيرة بين الأرجنتين وكرواتيا في المجموعة الرابعة

بعد الكبوة أمام آيسلندا الصغيرة، يسعى المنتخب الأرجنتيني وقائده ليونيل ميسي للتكفيرعن ذنبه في مباراتهم الثانية في المونديال أمام كرواتيا، ورغم ان أداء الارجنتين في المباراة كان انعكاسا لمستوى التانغو المتواضع في التصفيات، رغم وفرة المهارات الفردية.
ولأسباب غامضة يصعب تفسيرها، افتقر لاعبو المنتخب الارجنتيني للمسات الإبداعية والخطط الناجعة منذ تولى خورخي سامباولي تدريب الفريق، مع أن المنتخب يعج بالنجوم وأولهم ميسي ونجومًا كبارًا آخرين، مثل أنخل دي ماريا وباولو ديبالا وسيرجيو أجويرو ، ورغم ان سامباولي قد برر التعثر في بداية المونديال، ووعد بان الامر لن يتكرر في المباريات التالية، كما اعتبر ميسي بانه يتحمل مسؤولية الأخفاق لإهداره ركلة جزاء في المباراة، لكن جماهير التانغو تنتظر الكثير من نجوم الالبي سيلستي في المونديال الروسي بعد فشلهم في احراز بطولة كأس العالم منذ 32 عامًا ، وقد يكون ميسي (30 عامًا)، الذي قاد منتخب بلاده الأرجنتين في نهائي بطولة كأس العالم السابقة أمام المنتخب الألماني، يشارك في آخر نهائيات كأس عالم له. لذلك يحتاج ميسي الفوز بالكأس إذا كان يريد أن يسير على خطى الأسطورة الأرجنتينية السابقة دييغو مارادونا لكسب تقدير زملائه للأبد.
في الضفة المقابلة ، سيدخل المنتخب الكرواتي المباراة منتشيا بفوزه السهل نسبيًا على نيجيريا بهدفين نظيفين ، وسيسعى للاستمرار بنسقه كمتصدر لفرق المجموعة الرابعة، وسيعمد الكروات لإحباط ميسي الذي فشل في تكرار أمجاده مع فريقه الإسباني برشلونة على الساحة الدولية، ولا يفتقر المنتخب الكرواتي أيضًا للاعبين المميزين كما نظيره الارجنتيني، إذ بالإضافة إلى راكيتيتش يضم المنتخب أيضًا لاعب خط الوسط لوكا مودريتش والمهاجم الطويل ماريو مانزوكيتش.
وتأمل كرواتيا أن تضاهي أمجاد عام 1998، عندما وصلت للدور قبل النهائي في كأس العالم، وحصلت على المركز الثالث بعد الفوز بهدفين مقابل هدف على هولندا.
وفي العموم من المتوقع ان نشهد مباراة عالية المستوى الفني من الفريقين وخاصة من راقصي التانغو الذين سيجاهدون لتحقيق الفوز وبالتالي ضمان التأهل المبكر دون انتظار الحسابات المعقدة.