مواجهات بين قوات الأمن التونسية ومحتجين في تطاوين ودعوات لإضراب عام
وسط دعواتٍ من الاتحاد العام التونسي للشغل بتطاوين إلى إضرابٍ عامٍّ في الولاية، تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين، إثر مطالباتٍ من قبل المحتجين بإيجاد وظائف منذ شهر، معبرين عن رفضهم للتهميش في المنطقة.
قوات الأمن التونسية أطلقت بكثافةٍ الغاز المسيل للدموع؛ لتفريق المئات من المتظاهرين، الذين يطالبون بإطلاق سراح الناطق الرسمي باسم اعتصامهم، “طارق الحداد” الذي تم توقيفه، والالتزام باتفاق تم إقراره عام ألفين وسبعة عشر، يقضي بتوظيف عددٍ من العاطلين عن العمل في شركاتٍ نفطيةٍ في منطقة الكامور التابعة للولاية.
وتواصلت ليل الأحد – الاثنين عمليات الكرّ والفرّ بين المحتجين والشرطة، ونشرت وزارة الدفاع التونسية وحداتٍ عسكريةً لحماية المؤسسات الحكومية في شوارع المدينة، حسب ما أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد زكريا.
ومنذ أسابيعٍ نصب محتجون خيماً في مناطق ضمن الولاية، وأغلقوا الطريق أمام الشاحنات التابعة للشركات، التي تستثمر في استخراج النفط والغاز في منطقة الكامور بالولاية المهمشة، والتي شهدت مواجهاتٍ بين المحتجين وقوات الأمن، عام ألفين وسبعة عشر.
وتوصّلت الحكومة التّونسية ومحتجّون يطالبون بوظائف في ولاية تطاوين في أيار ألفين وسبعة عشر إلى اتفاقٍ؛ لإنهاء اعتصامٍ عطّل لأشهرٍ إنتاج النفط بهذه الولاية الصحراوية، وشهدت مواجهاتٍ مع الشرطة أسفرت عن مقتل متظاهر.