“مهاجرو الشيشان” يعلنون الحياد في إدلب
أعلنت “التنظيمات الشيشانية” المنتشرة في إدلب “وقفها على الحياد” بعد الهجوم الذي شنّته “هيئة تحرير الشام” الخاضعة لقيادة تنظيم القاعدة، على مقرات “جيش الفاتحين” التابع لـ “حركة أحرارالشام” في ريف المدينة الجنوبي الشرقي، في حين شهد سماء ريف إدلب الشمالي تحليق مكثف لطائرات استطلاع يرجّح بأنها تركيا.
وتناقلت وكالات مقربة من المتطرفين الأجانب الذين قدموا من إقليم شيشان في روسيا و جورجيا، مقاطع مصورة لثلاثة “أمراء” فصائل، وهم “مسلم الشيشاني” أمير فصيل “جنود الشام”، و”عبد الحكيم الشيشاني” قائد حركة “أجناد القوقاز”، وصلاح الدين الشيشاني أمير “جيش العسر”، أعلنوا فيها “الحياد” في الاقتتال الذي يجري بين “الهيئة” و “الأحرار”، وأبدوا استعدادهم للتعاون مع أي فصيل عسكري أو كتيبة تقاتل قوات النظام وحلفاءه فقط.
وفي سياق الاشتباكات بين “الحركة” و “الهيئة”، اتهمت الأخيرة “حركة أحرار الشام” بـ “إتلاف ملفات السجناء في معبر باب الهوى الحدودي”، وقال مدير العلاقات العامة في جبهة النصرة، عماد الدين مجاهد إن “الحركة أتلفت جميع ملفات ووثائق السجناء في باب الهوى، تعليقاً على إطلاق النصرة سراح شرعي “المثنى” محمد المسالمة، المتهم بمبايعته تنظيم داعش”.
من جانبها أعلنت جامعة إدلب “استقلالها” عن “إدراة إدلب المدنية”، و”انضمامها إلى مجلس التعليم العالي المستقل” المجلس الذي لا وجود له، وذلك للتحايل على إعلان الخارجية الأمريكية الأخير التي أشارت فيه إلى أنها “لا تعترف بالإدارة المدنية التي تتخفّى تحت راية النصرة لا نعترف بها”.
كما أكدت مصادر ميدانية اليوم مقتل “أبو محمد الشامي” أهم مسؤولي “هيئة تحرير الشام” برصاص أطلقه مجهولون، بالقرب من معمل القرميد في ريف إدلب الجنوبي، وتشير الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب إلى أن ظاهرة استهداف مسؤوليين من “جبهة النصرة” على يد مجهولين قد ازدادت بشكلٍ ملحوظ بعد سيطرة “النصرة”على كامل إدلب.
ومن جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استئناف المفاوضات في 6 محافظات سورية بين عسكريين روس وممثلين عن “المعارضة” لتثبيت وقف إطلاق النار فيها.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية إن “المفاوضات استؤنفت مع فصائل المعارضة في 6 محافظات سورية هي حلب وإدلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة حول الانضمام إلى اتفاق وقف إطلاق النار فيها”.
وأضاف البيان أن “عدد المدن والقرى والبلدات التي التحقت باتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال على حاله، ولم يتعد الـ2131، كما أن عدد الفصائل الملتحقة بوقف النار لم يتغير هو الآخر ولا يزال 228 فصيلاً”.
بحسب مصادر مطلعة على الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه في القاهرة، فإن الهدنة ستشمل بوقت لاحق ريف حماة الجنوبي، بشرط خروج “هيئة تحرير الشام” منها، أو بعد إقدامها على حل نفسها، كما حصل في الغوطة، بحسب مانقلت عنها جريدة “الشرق الأوسط”.
وأضافت المصادر، بأنه سيتم ضم بند، “يمنع توجيه أي ضربة لهيئة تحرير الشام في ريف حماة الجنوبي المزمع ضمه للهدنة حتى تاريخ العاشر من أيلول، وهي المهلة المعطاة لها لمغادرة ريف حمص، أو حل نفسها”.
شيندا محمد – شرفان جميلو