من جديد حلب في عين الأطماع العثمانية
حلب تعود إلى صدارة الأطماع الاحتلالية العثمانية، التي يسعى النظام التركي إلى بعثها من جديد، حيث نقلت صحيفة يني شفق التركية عن مصادر وصفتها بالمطّلعة، بأن مفاوضات تجري بين وفود تركية وأخرى روسية، بهدف نقل إدارة محافظة حلب إلى الجانب التركي.
الصحيفة نقلت أيضاً عن العضو في ائتلاف ما يسمى بقوى المعارضة السورية، والمقرب من حكومة النظام التركي، بأن طريقاً طويلا قد قطع من الناحيتين السياسية والعسكرية بشأن السماح لتركيا بالإشراف على حماة وحلب وإدلب”، مقابل بدء عودة أكثر من 3 ملايين سوري من تركيا وأوروبا إلى حلب مع انسحاب قوات النظام السوري وحلفائها من المنطقة.
بالتزامن مع ذلك فقد وثّق تقرير أصدرته 15 منظمة حقوقية سورية، الانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال التركي والميليشيات التابعة لها، في منطقة عفرين شمال غرب حلب.
التقرير يتناول أبرز الانتهاكات المرصودة بحق عفرين وسكانها، في الفترة من مارس/ أذار إلى أواخر يونيو/ حزيران الماضي، من “تهجيرٍ قسري لأعدادٍ كبيرة من سكان المنطقة لتغيير معالم تركيبتها السكانية، واستهداف المدنيين بعمليات الاختطاف والتغييب القسري، والاغتيالات.
المنظمات دعت المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال التركي من أجل الانسحاب من عفرين، مؤكدةً ضرورة الكشف عن مصير المخطوفين والمفقودين وإطلاق سراحهم، وعودة المدنيين النازحين والفارين إلى مناطقهم، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيقٍ قضائية مستقلة ومحايدة للنظر في الانتهاكات.