تباينت ردود الفعل حول التعديلات في المناهج الدراسية في سوريا، بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبر الكثيرون من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ان التعديلات ليست طفيفة كما روجت لها وزارة التربية والتعليم في الإدارة السورية المؤقتة مؤكدين أن التعديلات مفصلية وجذرية وإنها سابقة لأوانها مطالبين بتوكيل هذه المهمة إلى لجان مختصة تقوم بتطوير المناهج لا التراجع.
وزارة التربية والتعليم في الإدارة السورية المؤقتة لم تذكر الجهات التي اختارت حذف أو تعديل مثل هذه العبارات، فيما لم تذكر أيضاً الأسباب وراء القرار، لكنها اكتفت بالقول بأنه جاء بناء على مقتضيات المصلحة العامة.
تعديلات المناهج الدراسية، ظاهرها كان إزالة إشاراتٍ وشعاراتٍ تنتمي للنظام السابق، لكنها في الجوهر طالت محتوياتٍ أخرى متعلقة بنظرياتٍ علميةٍ ومواضيعَ مرتبطةٍ بتاريخ سوريا القديم ناهيك عن تعديلات مفصلية جذرية في المصطلحات التي ليس لها أي شأن بالنظام السوري السابق.
تعديلات المناهج الدراسية أثارت الكثير من المخاوف من طمس تاريخ وأساطير الشعوب التي تعايشت في المنطقة من كرد وعرب وسريان وآشور وتركمان، حيث أن التعديلات لم تكن جامعة للشعب السوري.
تعديلات رآها البعض تتناسب مع أيديولوجية اللون الواحد ولا تتماشى مع بلاد معروفة بتنوعها الحضاري والثقافي فيما رآها البعض الآخر أنها تشويه لتاريخ سوريا، وحتى تشويه للدين الإسلامي بفرض فهم أحادي له.