في الوقت الذي يتعرض فيه ريف إدلب الجنوبي مع مناطق محاذية له في محافظات أخرى، لقصف كثيف تقوم به قوات النظام السوري والطائرات الروسية،علّقت منظمات إغاثية عدة، عملها في تلك المناطق التي تشهد تصعيداً للعمليات العسكرية منذ عدة أيام.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن بعض المنظمات علقت أعمالها بعدما دُمّرت مراكزها أو طالتها الأضرار أو باتت غير آمنة، فضلاً عن أنها اتخذت قراراً بوقف العمل حفاظاً على سلامة العاملين معها أو نتيجة نزوح جميع السكان من مناطق معينة.
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من جهته أعلن تعليق توزيع المساعدات لنحو سبعة وأربعين ألف شخص في قرى وبلدات بجنوب إدلب وغربها نتيجة تعرضها للقصف، وأشار إلى أن بعض المتعاونين مع البرنامج اضطروا إلى مغادرة تلك المناطق، داعياً في الوقت نفسه أطراف النزاع إلى السماح بإغاثة عائلات لا تزال عالقة بين النيران.
ومنذ الثامن من مايو أيار الجاري، علق أكثر من 16 شريكاً في العمل الإنساني عملياتهم في المناطق المتأثرة بالنزاع، بحسب مكتب الشؤون الإنسانية الذي أشار إلى تقارير تحدثت عن مقتل خمسة عمال إغاثة نتيجة الغارات والقصف المدفعي.
وأحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الفترة الممتدة بين التاسع والعشرين من أبريل والتاسع من مايو نزوح أكثر من 180 ألف شخص، مشيراً إلى أن القصف طال خمس عشرة منشأة صحية وست عشرة مدرسة وثلاثة مخيمات للنازحين.
وتسيطر هيئة تحرير الشام الإرهابية مع فصائل مسلحة أخرى على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي، ويقول النظام السوري والروس إنهم لن يسمحوا بإيجاد محميات للإرهاب في المنطقة.