منظمة: طهران مستمرة في تنفيذ عقوبة الإعدام على نطاق واسع
فيما تتصاعد المخاوف إزاءَ تزايد عدد الإعدامات في إيران، قالت منظمة حقوقية، إنّ طهران مستمرةٌ بتنفيذ عقوبة الإعدام على نطاقٍ واسع في البلاد.
منظمة “إيران هيومن رايتس” ومقرها النرويج ذكرت في تقريرٍ لها أنّ السلطات نفَّذت يومَ الإثنين الماضي، عمليةَ إعدامٍ جماعيّة في سجن زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان، شملت اثني عشر سجيناً مدانين بجرائم مختلفة، ينتمون جميعهم إلى قومية البلوش.
المنظمة أشارت إلى أنّ البيانات التي جمعتها من مصادرَ مختلفة تشير إلى أنّ نسبة السجناء البلوش بلغت واحداً وعشرين في المئة من جميع الإعدامات في عام ألفين وواحد وعشرين، بينما لا يشكلون سوى اثنين إلى ستة من مجموع السكان.
بدوره، أكّد ما يعرف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تنفيذ عمليات الإعدام يوم الإثنين، لافتاً إلى أنّ السلطات كثّفت مؤخّراً من عمليات الإعدام والقتل والقمع بحق المكونات الدينية والعرقية المعارضة، لا سيّما مع توسّع الاحتجاجات الشعبية في البلاد.
وعبَّر الكثير من العاملين في مجال حقوق الإنسان عن مخاوفهم من أنّ الإعدامات في إيران تطال بشكلٍ غيرِ متناسبٍ المكوناتِ الدينيةَ والعرقيّة وخصوصاً الكُردَ في شمال غرب البلاد، والعربَ في الجنوب الغربي والبلوش في الجنوب الشرقي.
يذكر أنّ منظمة العفو الدولية وفي تقريرها السنوي لعام ألفين وواحدٍ وعشرين حول عقوبة الاعدام في العالم، أشارت إلى ارتفاع عمليات الإعدام في إيران بنسبة ثمانيةٍ وعشرين في المئة، لافتةً إلى أنّ السلطات تتخذ العقوبة كأداةٍ للقمع السياسي، حسب تعبيرها.