على وقع تصاعد العنف داخل مخيمات النزوح التي تأوي عوائل عناصر تنظيم داعش الإرهابي شمال شرقي سوريا، ومع رفض أغلب الدول استعادة رعاياها من تلك العائلات، حذرت منظمة ريبريف الحقوقية الدولية من خطر إنشاء “غوانتانامو جديد” وهذه المرة في سوريا.
المنظمة الحقوقية، وجهت انتقادات حادة، إلى قرار المحكمة العليا في بريطانيا، القاضي بإسقاط الجنسية عن المواطنة البريطانية شميمة بيغوم ومنع الأخيرة من العودة إلى بريطانيا، على خلفية سفرها إلى سوريا عام ألفين وخمسة عشر وانضمامها إلى تنظيم داعش الإرهابي.
رئيسة منظمة ريبريف الحقوقية مايا فوا، قالت إنّ قرار المحكمة يجعل من مصير شميمة بيغوم رهن الحكومة البريطانية التي لا ترغب في مساعدتها، معتبرةً أن سياسة بريطانيا في هذا الاتجاه، تُظِهرُ رغبتها بإنشاء معتقل بشمال شرق سوريا، على غرار معتقل “غوانتانامو الشهير”.
يذكر، أنه وبحسب تقديرات لصحيفة الغارديان البريطانية، فإنّ عدد المواطنين البريطانيين الذي سافروا إلى الشرق الأوسط، للإنضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي، نحو ستين شخصاً، بينهم خمسة وثلاثون قاصراً، يتواجدون في مخيم الهول، الذي تديره الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.