لم تكتفِ تركيا باحتلالها أراضيَ في شمال غرب سوريا وتهجير سكانها الأصليين وتدمير بنيتها التحتية، بل وصل بها الأمر إلى ارتكاب شتى أنواع الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين هناك.
جديد هذه الانتهاكات، ما أفادت به منظمة حقوق الإنسان-عفرين أن استخبارات الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية اختطفوا الأربعاء الفائت، ثلاثة مدنيين بعد مداهمة منازلهم في قرية “دير بلوط” التابعة لجنديرس في عفرين، مشيرةً إلى اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
كما اختطف عناصر ما تسمى “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي مدنياً من قرية “سيمالا” بمدينة راجو واقتادوه إلى سجن “معراتة” بعفرين، دون معرفة مصيره.
وفي وقت سابق، اختطف عناصرُ من فصيل أحرار الشرقية الإرهابي ثلاثة مدنيين من أهالي قرية “مسكة تحتاني” التابعة لناحية جنديرس، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وإلى ذلك، اختطف فصيل السلطان سليمان شاه الإرهابي التابع للاحتلال التركي، الخميس، مدنيَّين اثنين من مدينة رأس العين/سري كانيه، وجرى اقتيادهما إلى جهة مجهولة، دون معرفة مصيرهما.
وتشهد مناطق الشمال السوري انتهاكاتٍ شبه يومية من قبل الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية، من قتل وخطف ومصادرة للممتلكات، ولا سيما منطقةُ عفرين أقصى الشمال الغربي للبلاد، وسط تحذيرات من مخاطر وتداعيات ذلك على السكان الأصليين.