منظمة إيرانية : السلطات أعدمت 55 شخصاً منذ بداية العام الجاري
خمسةٌ وخمسون شخصاً أعدمتهم السلطات الإيرانية منذ بداية العام الجاري ألفين وثلاثة وعشرين، وَفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتّخذ من النروج مقراً لها، والتي قالت إنّ الاستخدام المتزايد لعقوبة الإعدام، يهدف إلى بثِّ الخوف في ظلّ الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
المنظمة الحقوقية أوضحت أنّ عمليات الإعدام جرت خلال الستة والعشرين يوماً الأولى من هذه السنة، مشيرةً إلى أنّ أربعة أشخاصٍ من الضحايا أُعدِمُوا بتهمٍ مرتبطةٍ بالاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد على خلفية مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد السلطات.
وبحسب المنظمة فإنّ مئةً وسبعةَ أشخاصٍ على الأقل ما يزالون يواجهون خطرَ الإعدام على خلفية التظاهرات، بعد الحكم عليهم بالإعدام، واتهامهم بارتكاب جرائمَ يُعاقِبُ عليها القانون.
مدير المنظمة محمد أميري مقدم، طالب بوقف آلة الإعدام الحكومية، وعدم التسامح مع أيِّ إعدامٍ سواءٌ كان سياسياً أو غير سياسي، وقال إنّ عدم وجود ردِّ فعلٍ كافٍ من المجتمع الدولي يهدِّد بخفض الثمن السياسي لإعدام المتظاهرين.
من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية بإلغاء أحكامٍ بالإعدام صدرت بحقّ ثلاثة رجالٍ لمشاركتهم في الاحتجاجات، وقالت إنهم تعرّضوا لتعذيبٍ شنيع، مشيرةً إلى أنّ أصغرهم يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً.
احتجاجات جديدة في العاصمة طهران ومدن أخرى
في الأثناء خرجت تظاهراتٌ جديدة ضد السلطات في العاصمة الإيرانية طهران ومدنٍ أخرى، حيث أظهرت مقاطع فيديو هتافاتٍ ليليةً في حي “طهران بارس” في العاصمة، ضد السلطات والمرشد الإيراني علي خامنئي، بسبب أعمال العنف والاعتقالات العشوائية للمتظاهرين لفضّ الاحتجاجات بالقوة.
كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى من مدينة سقز بمحافظة كردستان، إضرام النار في منزل أحد المخبرين الذين يعملون لصالح السلطات الأمنية، ما تسبب باعتقال عددٍ كبير من المتظاهرين.