منظمة تكشف حجم الدمار في القطاع الصحي بسوريا بعد عقد من الحرب
عقد من الزمن اُستُنزفت فيه المنظومة الصحية في أنحاء سوريا، ودُمّرت فيها أغلب المستشفيات بفعل العمليات العسكرية، وتحولت من ملاذ آمن للسوريين إلى أماكن يخشون دخولها خوفاً من استهدافها، ناهيك عن نقص الكوادر الطبية.
لجنة الانقاذ الدولية “آي آر سي” الأمريكية المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية والتنمية، كشفت في تقرير جديد لها، حجم الدمار الذي خلّفه عقد من الزمن في سوريا نتيجة العمليات العسكرية، التي قالت إنها أدت لشلل شبه تامٍّ في قدرة البلاد على مواجهة أزمة فايروس كورونا.
المنظمة الدولية، أجرت استطلاعاً بين السوريين خلُص إلى أن ستين في المئة من الذين شملهم الاستطلاع تأثروا بشكل مباشر من تدمير مراكز الرعاية الصحية، فيما قال غالبيتهم إنهم تعرضوا لهجوم مباشر، بينما أكد آخرون أنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج، بالإضافة إلى فرار قسم منهم من منازلهم بسبب الحرب.
تقرير المنظمة الأمريكية، وصف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والمستشفيات بأنها استراتيجية حرب ذاتَ عواقب وخيمة، إذ شكّلت الغارات الجوية، اثنين وسبعين في المئة من الهجمات التي تعرضت لها تلك المرافق.
العاملون في المرافق الصحية، باتوا يخشون على أنفسهم من الهجمات، ما دفع الكثير منهم إلى المغادرة، ووفقاً لتقرير “آي آر سي” فإن ثمانية وستون بالمئة منهم كانوا داخل منشأة صحية عند تعرضها للهجوم، فيما أكد آخرون أن زميلاً أو مريضاً أصيب أو قتل في هجوم.
وبحسب التقرير، فقد غادر حوالي سبعين في المئة من العاملين في القطاع الصحي سوريا، وباتت النسبة الآن طبيب واحد لكل عشرة آلاف سوري، فيما يضطر العاملون في هذا المجال للعمل أكثر من ثمانين ساعة في الأسبوع لتعويض النقص الحاصل.