منظمة تتهم الحكومة البريطانية بالتخلي عن مواطنيها بمخيمات شمال شرق سوريا

رغم النداءات والمناشدات الأممية والحقوقية المتكررة، ما تزال أغلب الدول الغربية، مترددة في إعادة مواطنيها من النساء والأطفال، من مخيمات شمال وشرق سوريا، والذين غالباً ما يكونون من ضحايا تنظيم داعش الإرهابي.

في هذا السياق أكدت منظمة ريبريف الحقوقية، أن أكثر من ستين بالمئة من النساء والأطفال البريطانيين في مخيمات شمال وشرق سوريا هم ضحايا للاتجار بالبشر، بحيث أخذوا وهم أطفال إلى سوريا أو أُجبروا على الذهاب إلى هناك أو احتُجزوا ونزحوا داخلياً رغماً عن إرادتهم.

وكشف تحقيق أجرته هذه المنظمة ومقرها المملكة المتحدة، أن بعض النساء اللواتي كان بعضهن بالكاد يبلغ من العمر اثني عشر عاماً عندما نقلن إلى سوريا، أصبحن ضحايا التنظيم الإرهابي الذي عرضهن لصنوف من الاستغلال، بينها الاستغلال الجنسي.

وتطرق التقرير بشكل خاص لحالة فتاة غادرت إلى سوريا في سن الخمسة عشر عاماً وتزوجت من أحد عناصر داعش، وهي الآن في إحدى المخيمات وتبلغ من العمر تسعة عشر عاماً وقد جُردت من جنسيتها ويرفض القضاء البريطاني عودتها إلى البلاد.

ونقل التقرير عن سيوبان ملالي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بهذه القضايا أن المملكة المتحدة لا تحترم التزاماتها، مشيرة إلى وجود ثغرات ذات طابع ملح فيما يخص حماية المواطنين البريطانيين، بمن فيهم الأطفال العالقون في مخيمات شمال وشرق سوريا.

كما اتهم تقرير المنظمة حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالتخلي عن مواطنيها والذين يبلغ عددهم نحو ستين شخصاً في تلك المخيمات، من خلال حرمانهم من الجنسية البريطانية، ورفض إعادة العائلات وعدم توفير المساعدة القنصلية لهم.

قد يعجبك ايضا