منظمة الصحة العالمية: نظام الرعاية الصحية مدمر في سوريا

وسط الأزمات والحروب التي تعصف بالمنطقة والعالم بدءاً من غزة وصولاً إلى أوكرانيا، تتحدث تقارير عن تراجع الاهتمام الدولي بالأزمة السورية، رغم استمرار معاناة السوريين في الداخل والخارج، وتدهور القطاعات الأساسية بالبلاد لاسيما الصحي منها.

المديرة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية حنان بلخي، قالت في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، إن العالم بأسره نسي نظام الرعاية الصحية المدمر في سوريا، مشيرةً إلى أن ما يقارب من نصف القوى العاملة في مجال الصحة فرت من البلاد بسبب تدني الأجور والظروف الصعبة التي يواجهونها.

حنان بلخي، أضافت أن خمسة وستين بالمئة من المستشفيات واثنين وستين بالمئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل في سوريا بكامل طاقتها، في ظل نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مؤكدةً الحاجة إلى إيجاد حلول لجعل العاملين في مجال الصحة أكثر رغبة بالبقاء في سوريا، وترغيب المهاجرين منهم على العودة للبلاد.

كما دعت المديرة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، الدول المانحة إلى تجديد اهتمامها بالتمويل الإنساني لسوريا، وفصل السياسة عن الصحة، لافتةً إلى أن المدنيين خاصةً الأطفال، هم الذين يتحملون العبء الأكبر من الأزمة التي تعصف بالبلاد.

وكانت المديرة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية حنان بلخي، قد زارت سوريا في الفترة من الحادي عشر حتى السادس عشر من أيار/ مايو الماضي، حيث وصفت الوضع عند عودتها بأنه “كارثي”، مع وجود عدد “صادم” من المحتاجين ومعدلات مثيرة للقلق من سوء التغذية بين الأطفال.