منظمة الصحة العالمية: ارتفاع الحرارة في غزة قد يفاقم الأزمة الصحية

على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وبالتزامن مع ارتفاعٍ ملحوظٍ بدرجات الحرارة هناك، حذرت منظمة الصحة العالمية الجمعةَ، من تفاقم المشاكل الصحية التي يواجهها الفلسطينيون النازحون، بسبب القصف والقتال العنيف، الذي يشهده القِطاع منذ عدة أشهر.

ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، قال خلال مؤتمرٍ صحفيٍ في جنيف، إن الأسابيعَ والأشهر الماضية، شهدت نزوحاً هائلاً، مشيراً إلى أن هذا المزيج من الظروف، مع الحرارة المرتفعة، يمكن أن يسبب زيادةً في الأمراض.

بيبركورن أوضح أيضاً، بأن ارتفاع درجات الحرارة، بات يتسبب بتلوث المياه وتلف المواد الغذائية، لافتاً إلى أنه ستنتشر الحشرات والجفاف وضرباتُ الشمس.

ممثل الصحة العالمية صرح كذلك، بأن ما يقدّر بنحو عشرة آلاف مريض، ما زالوا بحاجةٍ إلى الإجلاء الطبي من غزة، نصفُهم يعاني من أمراضٍ مرتبطةٍ بالحرب، وأن المنظمة لم تتمكن من تنفيذ عمليات إجلاءٍ طبي، منذ إغلاق معبر رفح في أوائل شهر أيار مايو الفائت.

وفيما يخص المساعدات الإنسانية، قال “بيبركورن” إن الأمم المتحدة، لم تلاحظ أي تأثيرٍ على وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، منذ إعلان إسرائيل عن هدنةٍ تكتيكيةٍ يومية، أحادية الجانب في جنوب القطاع.

من جانبه، أكد “ينس لايركه” الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ، أن المساعدات الإنسانية كانت قليلةً جداً، مشدداً على أن العاملين في المجال الإنساني، لا يمكنهم التوجُّه إلى معبر كرم أبو سالم بأمانٍ تام، بسبب غياب الأمن، لكنه أشار إلى أن الوقودَ دخل بكمياتٍ محدودةٍ إلى القطاع المحاصر.