منظمات ونقابات بارزة تجتمع لصياغة مقترحات حلول لأزمات تونس

الانقساماتُ السياسية العميقة وتدهور الوضع المعيشي في تونس، دفعَ أربع منظماتٍ بارزةٍ بما فيها “الاتحاد العام التونسي للشغل” للاجتماع بهدف صياغة مبادرةٍ لتقديم مقترحات حلولٍ لتأزّم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وفي خطابٍ ألقاه إلى جانب ممثلين عن كلٍّ من “الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان” و”هيئة المحامين” و”المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” بالعاصمة تونس، قال إن البلاد تُعاني من “انسدادِ الأفق لأكثرَ من اثني عشر عاماً” ولابُدَّ من الجلوس للحوار.

الطبوبي أضاف أن هذه المبادرةَ الوطنية للإنقاذ الوطني للتشاور تأتي لصياغة برنامجٍ متكاملٍ وعقلاني حول كيفية إنقاذ البلاد في اللحظات الأخيرة قبل أن تغرق، على حد تعبيره.

هذا وتتفرّع عن هذه المبادرة الرباعية ثلاثُ لجانٍ تضمُّ خبراء في مجالات القانون الدستوري والاقتصاد والشؤون الاجتماعية وستعمل على تقديم مقترحاتٍ وحلولٍ تُعرض لاحقاً على الحكومة وعلى الرئيس التونسي قيس سعيّد.

ويترأس المبادرةَ الاتحادُ الرباعي الراعي للحوار، الحائزِ على جائزة نوبل للسلام في العام ألفين وخمسة عشر، وكان له دورٌ مِفصليٌّ في العام ألفين وثلاثة عشر لحلّ ازمةٍ سياسيةٍ حادة في البلاد انتهت بتشكيل حكومةِ تكنوقراط آنذاك، كانت مهمتها تنظيم انتخاباتٍ رئاسيةٍ وبرلمانية في العام ألفين وأربعة عشر.

وتأتي هذه المبادرةُ في حين من المقرر أن تُنظّم يوم الأحد الدورة الثانية من الانتخابات البرلمانية في البلاد، وسط توقّعاتٍ بنسبة إقبالٍ ضعيفةٍ مع مقاطعة غالبية الأحزاب السياسية لها. وتمرُّ تونس بأزمةٍ سياسيةٍ واقتصادية حادة منذ أن قرّر قيس سعيّد صيف العام ألفين وواحدٍ وعشرين احتكار السلطات في البلاد بحسب ما يقول منتقدوه.

قد يعجبك ايضا