منظمات تطالب الأمم المتحدة بالتصويت لإنشاء هيئة للبحث عن المفقودين في سوريا

رغم مرور أكثر من عقد على الصراع في سوريا، لا يزال ملف المفقودين جراء هذا الصراع مطوياً، وسط استمرار الدعوات الدولية لتسليط الضوء على واحدة من أكثر صور المعاناة للشعب السوري على مدى سنوات الحرب.

أكثر من مئة منظمة سورية ودولية بينها “هيومن رايتس ووتش”، طالبت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، بالتصويت لصالح إنشاء هيئة إنسانية مستقلة من أجل الكشف عن مصير المفقودين في سوريا، معتبرةً أن إنشاء هكذا مؤسسة سيعتبر علامة فارقة باستجابة المجتمع الدولي للصراع الدائر بالبلاد.

“هيومن رايتس ووتش” قالت في بيان، إن دعوة التصويت مدعومة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري، إضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

بيان المنظمة دعا الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، لدعم إنشاء الهيئة من خلال التصويت لصالحها نهاية حزيران/ يونيو، مع ضمان تمويلها بالكامل من الميزانية العادية للأمم المتحدة وامتلاكها كل الدعم والموارد اللازمة لأداء مهامها.

مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” لويس شاربونو، قال إن فكرة إنشاء مؤسسة إنسانية معنية بمعرفة مصير المفقودين في سوريا، جاءت من قبل العائلات التي تحاول جاهدة معرفة مصير أبنائها المختفين، مشدداً على أن الأمم المتحدة والحكومة السورية وروسيا مطالبين بالتصويت لصالح هذه المبادرة.

وتأتي الدعوة، بالتزامن مع تحركات عربية للتطبيع مع الحكومة السورية، رغم عدم التقدم خطوة واحدة باتجاه حل الكثير من الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف المفقودين والمختفين قسرياً، الذي لا يزال دون خارطة طريق واضحة وحقيقية.

Advertisements
قد يعجبك ايضا