منسقية نازحي دارفور: المجاعة والمرض تودي بحياة 990 لاجئاً
بعد أكثر من شهرين على دخول الحرب في السودان عامها الثاني، ما زال الجيش وقوات الدعم السريع يعولان على الحسم العسكري كلٌّ لصالحه دون اكتراث لما آلت إليه أوضاع الشعب السوداني، وسط انعدام الأمن الغذائي، والفقر والمجاعة…أما قصص النزوح واللجوء المؤلمة فحدّث ولا حرج.
ومع تفاقم الأوضاع سوءاً، أفاد الناطق الرسمي باسم تنسيقية النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، بوفاة تسعمئة وتسعين لاجئاً في دارفور خلال الفترة الممتدة من الخامس عشر من نيسان أبريل وحتى الخامس عشر من أيار مايو الماضيين، بسبب المجاعة وتفشي الأمراض.
وبحسب رجال فإن النازحين خاصةً الأطفال منهم في مدينة “طويلة” وغيرها من مدن إقليم دارفور غربي السودان، يتضورون جوعاً.
صندوق السكان: الجوع يهدد حياة أكثر من 800 ألف امرأة حامل
في سياق منفصل، كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن الجوع يهدد حياة ما يزيد على ثمانمئة ألف امرأة حامل في السودان.
صندوق الأمم المتحدة أوضح في بيان أن من بين سبعمئة وخمسة وخمسين ألف شخص يعانون بالفعل من المجاعة في كردفان ودارفور والجزيرة والخرطوم والنيل الأزرق، هناك ثمانية عشر ألف امرأة حامل، فيما يوجد ضمن ثمانية ملايين ونصف المليون سوداني، أكثر من مئتي ألف امرأة حامل على حافة المجاعة. كما تعاني أكثر من ستمئة ألف امرأة حامل من الجوع الشديد.
يُشار إلى أن نحو خمسين ألف شخص فروا من المعارك المحتدمة بين طرفي الصراع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، سيراً على الأقدام إلى مدينة “طويلة”، التي تبعد أكثر من ستين كيلومتراً غربي الفاشر، في درجة حرارة تجاوزت أربعين درجةً مئويةً، ما أدى إلى موت بعضهم نتيجة الجوع والعطش.