منذ سقوط النظام.. فقدان أكثر من 100 مدني لحياتهم بجرائم مختلفة غرب ووسط سوريا
دوامة من الفوضى الأمنية تشهدها سوريا منذ سقوط النظام السوري السابق، حيث سجلت البلاد تصاعداً ملحوظاً في وتيرة جرائم القتل العشوائي والإعدامات الميدانية في العديد من المناطق لا سيما الساحل، مما أدى إلى انتشار حالة من الذعر والخوف بين صفوف المدنيين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق فقدان أكثر من مئة وأربعة وعشرين مدنياً لحياتهم في أربع وستين جريمة جرت جميعها في الساحل السوري ومناطق وسط البلاد وذلك منذ سقوط النظام السابق.
محافظتا حماة وحمص حازتا على النصيب الأكبر من تلك الجرائم، حيث تم توثيق ست وأربعين جريمة قتل راح ضحيتها اثنان وتسعون شخصاً بنيهم خمس نساء.
كما أن مناطق الساحل السوري كان لها نصيب وافر من تلك الفوضى، حيث برزت مدينتا اللاذقية وطرطوس كإحدى أبرز النقاط الساخنة التي شهدت تصاعداً في أعمال العنف والتي راح ضحيتها ثمانية وعشرون شخصاً في ثماني عشرة جريمة فوضى أمنية.
إلى ذلك حذر المرصد من خطورة استغلال بعض الأطراف المجهولة للوضع القائم وقيامها بأعمال تخريبية للتحريض على الطائفية، مؤكداً على أهمية أن تكون جميع عمليات الاعتقال مستندة إلى أدلة واضحة وموثقة، مع صدور أوامر قضائية رسمية تضمن احترام حقوق الأفراد وحمايتهم من التعسف.
وبحسب تقارير حقوقية فإن هذا التدهور في الأمن يعكس حاجة البلاد إلى انتقال سياسي شامل بمشاركة جميع السوريين، وإلا فإن حياة المدنيين ستظل عرضة للخطر في كل لحظة، ما يزاد من تفاقم الأزمات الإنسانية في بلد عانى الأمرين منذ نحو أربعة عشر عاما.