منتخب سوريا وحلم الوصول إلى المونديال

عندما بدأت التصفيات الأسيويّة المؤهلة لمونديال روسيا عام 2018، اعتقد الكثيرين من الجماهير السورية وخاصّةً في ظل الأزمة التي تمرُّ بها البلاد، من أنّ المنتخب السوري لن يكون له أي حظوظ في المنافسة على التأهل لكأس العالم، بل حتى راهن الكثيرين على خروج المنتخب من الأدوار الأولى للتصفيات، حيث بدأ المنتخب السوري التّصفيات الأوّلية بوقوعه بمجموعة تضم إلى جانبه منتخبات ’اليابان ’وسنغافورة ’وكمبوديا ’وأفغانستان.

وإذا وضعنا المنتخب الياباني جانباً فإن باقي منتخبات المجموعة تعتبر بالمتناول بالنسبة للمنتخب السوري، واستطاع المنتخب التأهّل من هذه المجموعة كأفضل فريق يحتلّ المركز الثاني بخسارتين متوقّعتين أمام اليابان وفوز على باقي منتخبات المجموعة وتأهّل منتخب اليابان متصدراً لهذه المجموعة.

وبعد هذا التأهّل بدأت التصفيات النهائيّة والتي أفرزت قرعتها عن وقوع المنتخب السوري في مجموعة ناريّة إلى جانب منتخبات ’كوريا الجنوبيّة ’والصين ’وأوزبكستان ’وقطر ’وإيران، وحسب توقعات الجماهير والنقاد والمحللين، سيكون المنتخب السوري حصّالة أهداف في هذه المجموعة حيث بدأ المنتخب التصفيات بخسارة غير مستحقّة أمام أوزبكستان في “طشقند” بعد أداء رائع، ومن ثمّ خطف نقطة التعادل من أمام المنتخب الكوري صاحب الخبرة الكبيرة آسيوياً، وبعدها استطاع المنتخب السوري الفوز على منتخب الصين في عقر داره.

ليزداد تفاؤل الجماهير السوريّة بهذا المنتخب، ولاقى الخسارة بصعوبة أمام منتخب قطر في الدوحة.

واستطاع المنتخب السوري بعدها من إحراج المنتخب الإيراني وإرغامه على التعادل.

ليتمكّن من الفوز في المباراة التالية على منتخب أوزبكستان.

في حين تعادل ع الصين خلال المباراة الأخيرة.

كل هذه النتائج أحدثت ضجّة كبيرة في الشارع السوري، حول إمكانيّة تأهّل المنتخب السوري لكأس العالم لأول مرة في تاريخه.

ولا زال الأمل موجود حيث تبقى مرحلتان للتصفيات والمنتخب السوري مُطالب بالفوز بهاتين المرحلتين لعلّ وعسى يستطيع إدخال الفرحة لقلوب السوريين المتعطشين لإنجاز رياضي ينسيهم هولات الحرب القاسية التي حلّت بالبلاد.

قد يعجبك ايضا