ثماني سنواتٍ مرّت على تحرير مدينة منبج شمالي سوريا من الإرهاب، على يد قوات سوريا الديمقراطية، التي هَزمت داعش وقضت على استبداده وفكره الظلامي… حملةٌ تكللت بالنصر بعد أن ضحى المئاتُ من مقاتلي قسد بأرواحهم، فداءً للخلاص من التنظيم الإرهابي.
أهالي منبج الذين عانوا لأكثر من عامين، شتّى أنواع الانتهاكات والجرائم، على يد الإرهابيين، قدموا التهاني بالذكرى السنوية الثامنة لتحرير مدينتهم من الإرهاب، على يد قوات مجلس منبج العسكري، مُعربين عن سعادتهم بتحقيق الأمن والاستقرار، وتأهيل البنى التحتية وتوفير الخدمات.
في مثل هذا اليوم من كل عام يُحيي أهالي منبج وعموم مناطق شمال وشرق سوريا، ذكرى تحريرِ المنطقة، على يد قوات سوريا الديمقراطية، ويعبرون عن امتنانهم لجهود الأخيرة، لاجتثاث الإرهاب وتحقيق مكتسباتٍ ثمينة، وسط تأكيدهم على أهمية التمسك بالأرض وحمايتها.
الأهالي هنا في منبج، ينددون بهجمات الاحتلال التركي المتواصلة على شمال وشرق سوريا، والتي تهدف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، كما يعبرون عن استنكارِهم، للانتهاكات المستمرة في المناطق المحتلة بالشمال السوري، والتي تهدف لتهجير سكانها وتغير ديمغرافيتها.
ومنذ دحر تنظيم داعش الإرهابي، بآخر معاقله في الباغوز شرقي دير الزور، عام ألفين وتسعة عشر، يحاول الاحتلال التركي، إعادة الحياةِ إلى عناصر هذا التنظيم، عبر جعل المناطق المحتلة مكاناً آمناً لهم، ودعمهم على أعلى المستويات، لشن هجماتٍ إرهابية، وفتح الطريق أمامهم للعودةِ من جديد، بحسب ما تؤكد تقاريرُ دولية.